ندى فنري تكتب..و تستمر الحياة
مع شروق الشمس هناك وردة تذبل من البرد و وردة أخرى تنبت و تتميز عن غيرها في قدرتها على تحمل برد الشتاء القارس .شجرة الورد تبدو جميلة…
فكل يوم تتفتح وردة فاتنةو تتسابق الأيادي لقطفها وشمها، ثم توضع في إناء يزين بها المنزل؛ كلوحة فنية لها كيانها وكبرياؤها، وتصبغ الأجواء بعطرها،وما هي إلا أيام ثم تذبل وترمى …
إنها دورة الحياة…
و دورة حياة الانسان يمكن أن تُقسم إلى عدد من المراحل: ( الرضاعة، الطفولة، المراهقة، الشاب البالغ، النضج ، وكبر السن) . و تختلف أطوال هذه المراحل باختلاف الثقافات والأزمنة، وهي مراحل ثابتة وبنفس الترتيب عند كل البشر، يمرون بها جميعًا، وتعتمد كل مرحلة منها على ما تسبقها من مراحل، وليس هناك استثناءات فيها. أيضا لكل الكائنات الحية على الأرض دورة حياة خاصة بها كالنباتات، والحيوانات، والحشرات.أنت حالة خاصة تمشي على الأرض ،فمنذ أن خلق الله البشرية ،لا يوجد عقل نسخة من الآخر و هذا دليل تميزك و تفردك ببصمة شخصية خاصة بك. نحن في حالة تكامل مع الآخرين…كل منا يعطي مجال تميزه ليعمر هذا الكون. فابحث عن مكمن الروعة فيك، و ثق بأن هناك الكثير من نقاط القوة في شخصيتك، تعتبرها عادية و يملكها الجميع ولكنها في الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق. تأمل حواسك سمعك، بصرك ،عقلك إدراكك …كلها نقاط قوة وأنت تعتبرها لاشيء.
دع الآخرين أحراراً أن يحبوك، أو يكرهوك، أن يقبلوك، أو يرفضوك، و لا تطالب بحياة دون أعداء فهم يعلموننا الصبر. لذلك ليس بالضرورة أن يحبك الجميع… دعهم أحرار في مشاعرهم تجاهك .لا تجبر أحد على الإهتمام بك ،كن أنت هو فقط و لا أحد سواك .عندما تربط سعادتك بالآخرين تصبح حبيس مزاجهم و تحت سيطرتهم و تفقد المعنى الحقيقي لسعادتك .من لا يتقبل شخصيتك كما هي لا يستحقك …لا تتلون ، و لا تتظاهر بما ليس بك …لا تنافق …أو تجامل على حساب نفسك…لا تلاحق من استغنى عنك فأنت عنه أغنى …
و لا تعاتب من أهملك فحياتك بفراقه أجمل …و أرح نفسك فمن أرادك لن يتخلى عنك … الحياة تحمل في طياتها الكثير من الأقدار :حلم يتحقق …و حلم يتعثر …و فراق بلا سبب …و تستمر على ما هي عليه …