روضة الجبالي تكتب..”رحلة الإسراء والمعراج في التاريخ الإسلامي”
“الإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية تعتبر من الأحداث الضخمة في تاريخ الدعوة الإسلامية. وقد وقعت الإسراء قبل الهجرة وبعد البعثة، وهي حادثة وقعت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية بين السنة الحادية عشرة والسنة الثانية عشرة. يعتبر هذا الحدث مهماً لأنه جاء بعد أن أعلن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الله قد أرسل إليه جبريل ليبلغ رسالة دينية إلى قريش ثم إلى البشرية جمعاء، مؤكداً أن رسالته متمة وخاتمة للرسالات السماوية السابقة. وقد جرت الإسراء رحلة النبي محمد على البراق مع جبريل ليلاً من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، ومن ثم انتقل في رحلة سماوية بصحبة جبريل إلى الملأ الأعلى، ثم عاد في نفس الليلة. في سورة الإسراء، الآية ١، قال الله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
اللهم اجعلنا ممن يؤمن بالإسراء والمعراج ويقيم الصلاة على رسولك الكريم، واجعلها شاهدة لنا يوم القيامة، وصل اللهم على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
بقلم روضة الجبالي / تونس