للاايمان الشباني تكتب..عيد توهمناه
هذه الموجة الكذابة عن عيد الحب ؛ عن أي عيد نتحدث عن كلمات عابرة في يوم لم يكن في الذاكرة ولا قننه شرع او شريعة كلمة حب هي تعبير بأفعال لا نبوح بها إلا لمن يهمه الأمر لا نجعلها تتسخ من ناظر إليها أو مستمع لها .ليست قلوبا حمراء تتناثر من صفحة لأخرى أو صورا تتلوث لأنها تصل كل الأصناف…. دون تقنين دون قيمة اصبح مرور الكلمة كدلو يستعمله العادي والبادي حتى فقدت قيمتها ….لم يعد هذا الجيل يفرق بين التقدير والإحترام ، وبين الإعجاب والعشق ، وبين المحبة الصادقة ومحبة المصالح…زيفت الأمور بتغليفها بزينة خادعة ،فحار المتلقي بين الصدق والتصفيق و بين تخدير العقول العميق أكذوبة طمس فيها التفكير الصحيح و انصاع قليلي الحكمة والتركيز نحو وهم بات حلا لتجاوز الخصوصيات وأصبح الممنوع مباحا (تحابوا تراحموا ..) هذا هو المعنى المقصود …
والحب هو شيء جميل لكنه إذا بالغ فيه الشخص حتى يصير عبدا لمن يحب في معصية الله فهذا ما جاء في قوله تعالى : و مِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (156 البقرة)
وقد تحدث الفلاسفة عن الحب ومن ضمنهم، ( أفلاطون) حيث عبّر عن الشخص الباحث عن الحُبّ بأنه نصفٌ يبحث عن نصفه الآخر، كما رأى أنّ الحُبّ ما هو إلّا وسيلة للخلاص؛ فهو الطريق نحو التحرر الفكري والعاطفي الذي يقود الإنسان إلى حريته ..
ولكم واسع النظر…
للاايمان الشباني