دكتور سمير المصري يكتب..أولاد الأصول
دول الضمان الحقيقي من أجل الحفاظ على قيم المجتمع و بناء تقدمه ، هم القادرون على إحداث التوازن الحقيقي ، هم من نعتمد عليهم في وقت الأزمات ، نحن نطمئنن إليهم في “الفضفضة”، والحديث معهم دون أي كلفة .
” أولاد الأصول ” نجدهم حولنا في كل مكان ، يحبون الخير لغيرهم، ترتسم ابتسامة السعادة على وجوههم وهم يشاهدون نجاحاتك ، بقلوبهم البيضاء النقية هم يدعموك ، أنهم يقفون بجوارك في وقت الأزمات والشدائد ، فلا تحمل قلوبهم حقدًا ولا غلا ولا حسدً، وإنما حبا وخيرًا ورزقا من الله تعالى العلي العظيم .
“أولاد الأصول” تجدهم في أزواج فد تربوا وسط الرجال ، يعاملون زوجاهم بكل معروف ، وإذا تفاقمت الأزمات يسرحوهنهم بإحسان، ويتحملون المسئولية كاملة ، لا ينتظرون امرأة تنفق عليهم ولا يوجد في ثقافتهم طمعا في مال نسائهم ، انهم قادرون على احتواء الأزمات مهما كانت صعبة او مريرة ، أنهم يربون الأبناء على الأخلاق والقيم، …
وفي المقابل “بنات الأصول” تصون بيتها وتحفظ سر زوجها، تساعده في وقت الأزمة، وترسم البسمة على وجهه، تُعلي مبدأ المشاركة والتكامل لا الاختلاف والعند ، حتى ترفرف السعادة على هذه المنازل .
“أولاد الأصول” تجدهم بجوارك في العمل ، خلف ظهرك مخلصون في أداء مهامهم ، انهم لا يبحثون عن الصعود على أكتاف غيرهم، بل يتركون أثرا طيبا في كل مكان يضعون به قدما ، انهم ينشرون العدل والمحبة بين الناس.
“أولاد الأصول”، تجدهم في الشوارع والحارات ، وأنت تتحرك او تتحدث ، دائما يعطفون على البسطاء، ويرحمون الضعيف والصغير والشيخ المسن ،يرضون بكل حال ، عنوانهم الحمد لله على كل شئ ، لا يتلفظون إلا بطيب الكلام، فلا يسلبون الناس حقوقهم ، ولا يتحدثون فيما لا يخصهم ولا يعنيهم .
الخلاصة ….
أولاد الأصول”، موجودون في كل مكان حولك، ابحث عنهم وصادقهم ، ودرب أولادك أن يكونوا منهم، محبين للغير، ناشرين الأمل والخير والمحبة بين الناس ،
هل تعود لمجتمعنا “أخلاقه الجميلة” ؟
الأصل الطيب ذهب لا يصدأ ، الأصل الطيب غلا ، ان الأصل هو الصدق …هو عمود الدين وركن الأدب وأصل المروءة ، إن الأصل في التسامح أن تستطيع الحياة مع قوم تعرف يقيناً أنهم قوما مخطئون فلا تسقط التفاحة بعيداً عن الشجرة.
إن الأصل بالعقل والأدب لا بالنسب والحسب ، اما الكريم الذي ينتمي لأصلٍ كريمٍ. حَسَنٌ في العيونِ و يزدادُ حُسْنا ، ومن كانَ ذا أصلٍ يقولون إِنما يفاخرُ بالموتى وما هو زائلُ ، وإِن كانَ ذا مَجهولاً فذالك عندهم كبيضِ رمالٍ ليس يُعرفُ عاملُ .