قلبها و قلبـي يسكنان الهـوى
وفيه نسـمو أحـبةً و جــيران
عـناقنا فـي الخـيال يشهــــد
بربيعٍ مزدهر بالمَن و السلوان
عيناها تعترف وقلبي ينصـت
وندّخر أشواقنا وبعض حـنان
أســبح إليـها في يــَم أبــيـاتي
وتأخذني بيديّهـا لبر الأمــــان
بين الجوانح سرٌّ أكاد أخفــيـه
لا يطمسه الأيـام ولا النـسيـان
أنا مـن اعتـليت منـبر العــشاق
أذيع همــساتي في كـل مــكان
حتـى إذا التقيــت مـع الحنـين
يفضح أشواقي من بعد كتمـان
سلطانةٌ لقلبي و النبض جواري
تأمر و تنهي بين أضلاع الكيان
تراسلني أبياتها بحُكم المشـاعر
تقول اقرأ ما عجز عليه اللسـان
على صدرها أتدلل مثل طــفلٍ
وشابٍ عاشق في أبهـى الريعان
التقينا حيث شــاء قلبينا اللقـاء
وتضمني بخطفٍ كأرض الكثبان
وأهديتها قلادةً بحروفِ اســمها
وعلى جيدها يفوح ورد وريحان
وأني أحببتكِ حبــا لا يصادفــه
في تاريخ الحب إنسٌ ولا جـــان
عشقي إليكِ لا يحــتاج إيضـاح
لا اثبات بالقول أو تقديم برهـان
قصائدي إليكِ لا تلتزم بالقواعــد
ولا البحــور فـــي دروب البيـــان
أكـتــب إليـــكِ من فـيــض هوايّ
ليصـبح شـعري مختــلف الأركـان
وتصبحين وحدكِ قصيدةً بعيني
يلتمــس ضــوء نيــرانها العميــان
ويظل اسمكِ يتربع بين أشعاري
وعنوانا لدواويني بحروفِ جيهان
