آراء حرة

الكاتبة / أميمة سلمان تكتب.. الكذب عند الأطفال

 




الكذب سلوك منتشر في مجتمعات تتفاوت فيها القيم واحترام هذه القيم.

لكن من السيء انتشارها بين الأطفال حتى لا تصبح عادة وتنمو مع نموهم وتزداد وتتحول إلى سلوك ينتهجه الطفل في حياته فيضل درب الصدق والحقيقة وتتسارع حياته في سلوك يهوي به إلى القاع.

والكذب يبدأ عند الاطفال عندما يحاولون إنكار فعل غير سوي خاطىء قاموا به هربا وخوفا من العقاب.

وكما أسلفنا الطفل ابن بيئته فهو يقلد الكبار حوله وأسلوب تعاملهم معه وتربيتهم له.

بعض الأطفال تداري الحقيقة وتخبر جزء منها أو تضيف أحداثا من خيالها.

كطفل يرغب أن يقتني الكثير من الألعاب ويخبر رفاقه في الروضة أو المدرسة أن أباه اشترى له الكثير من الألعاب وفي الواقع يكون قد اشترى له لعبة واحدة وهذا تستر على الحقيقة.

اسباب الكذب:

الكذب ليس موروثا أو فكريا لكنه مكتسبا لما يشاهده الطفل ويعيشه في بيئته وهنا يأتي دور الأهل ليكون مؤثرا أساسيا . الأسباب:

_الخوف من العقاب:

وهو كذب دفاعي.الطفل الذي يعيش في بيئة تعاقب الطفل لأقل هفوة وعقابا شديدا فيكذب الطفل لينجو من العقاب.

هناك ناحية تعتمد المحاكاة والتقليد حيث يقلد الطفل أهله أو إخوته الكبار.

مثلا يرن جرس الهاتف والاب مشغول يقول للطفل قل انا غير موجود كابسط مثال.

_العناد:

هناك دور معاكس للاهل بمراقبة الطفل مراقبة صارمة مما يولد لديه شعورا بالعنادفيكذب للهروب من بعض المهام كأن يدعي المرض للهروب من أداء واجب.

_رغبة الطفل بالحصول على شيء ما:

أحد اسباب الكذب هو الحصول على مكاسب.

فمثلا يقول الطفل أن المعلمة طلبت مبلغا ماديا لنشاط معين وفي الواقع يريد المبلغ لشراء ما يرغب به.

_الاهتمام:

تقصير الوالدين بمنح الطفل الرعاية يدفعه للكذب.فالطفل الذي لديه اخ اصغر منه او اخ مريض يلاحظ اهتمام الأهل به وأهماله ولو كان آنيا.وهناىيبدأ الخيال الخصب للطفل بإنتاج المواقف وصياغتها ليحظى ببعض الاهتمام.

_العلاج:

_تجنب التعامل بقسوة مع الاطفال والاهتمام بهم وإظهار التفهم والحب من قبل الوالدين.

الابتعاد عن القسوة والعقاب عند ارتكاب الطفل لخطأ ما.

_انتباه الأهل لتصرفاتهم فالطفل يعتبرهم قدوة له.

_بث جو من الارتياح والطمأنينة وجعل الطفل يعبر عن آرائه ويشارك اهله الحديث.وذلك من خلال الحوار الذي يضفي نوعا من المسؤولية على الطفل.

أطفالنا أمانة في أعناقنا هم المستقبل المشرق الذي سنعتمد عليه ونعمل لزيادة اشراقه.

كاتبة سورية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى