د. سمير المصري يكتب.. أن تكون محل اختيار (٢)
سؤال قديم كده… جديد …!!!
حاجة غريبة جدا .. يعنى إزاي عايز صحتك تبقى أحسن ؟
وأنت بتشرب سجاير ، ومش قادر تأخد قرار بإنك تبطلها؟ إزاى عايز تخس ، وأنت بتاكل من غير حساب ؟
إزاى عايز تنجح فى أى حاجة فى حياتك ، وأنت مش بتسعى لهذا والسعى محتاج لقرارات؟
الهروب اختيار …. ده كلام حقيقي فعلا
المواجهة اختيار … ده كلام اكيد طبعا
لكن اسال نفسك كدة سؤال … مجرد سؤال
إزاي تكون فى علاقة مؤذية من أى نوع ، وأنت مش عايز تأخد قرار عشان تنهيها ؟ كلام منطقي مش كده.. صح !
الاختيار صعب ، وكل اختيار وليه تمن ، حتى وقوفك مكانك من غير اختيار ده نفسه اختيار ، وأنت بتتحمل تمنه وبتقنع نفسك إن ده قدرك ، بس الحقيقة إن ده اختيارك متلومش حد عليه إلا نفسك.
مش مصدق نفسك…ولا مصدقني صح ..؟
إنت حر في اللي عاوز تصدقه ، واللي عاوز تقتنع به ، من حقك طبعا ، إنت إنسان حر … لكن الأكيد
إن الهروب اختيار والمواجهة اختيار ، هو ربنا خلق العقل والحدس علشان نلغيهم يعني ؟ ونمشى زي ما الموجة ما عاوزة تمشينا ، !!
لازم تكون مقتنع إن اللي بيلغي عقله بيبقى آثم ، والرضا بالأمر الواقع والصبر على الابتلاء مش معناه أبدًا إنك مش هتحاول إنك تغيّره وتستخدم عقلك فى البحث عن فرص وبدائل والسعى علشان تغيير الواقع ،
لكن خللي بالك الصبر وقتها بيكون مهم لأن مفيش نتيجة سريعة ، لكن صبر مع السعى ، مش الصبر وأنت قاعد حاطط إيدك على خدك ومستنى حد بعصايا سحرية يعملك اللى نفسك فيه.
الخلاصة
فى نوع من الناس ، بيتعبوا نفسهم جدًا أوي فى التفكير ويدوروا على بدائل كتير للاختيار عشان يوصلوا لأحسن قرار ممكن ، وبياخدوا وقت كبير مسيطر عليهم خوف من الندم بعد الاختيار ، وفى الأغلب النوع ده دايمًا بيصاحبه شعور الندم ، وأكتر جملة هتلاقيه بيقولها مش لو كنت اخترت ده كان هيبقى أحسن؟!