الشاعرة حكيمة مكيسي تكتب.. أمام مرآتي الصافية
أمام مرآتي الصافية
أراني و لا أعرفني
حانقة على حاضر
تمردت حيثياته
يكتنفني الشرود
تنهش مخالبه
انتباهي المتآكل
زناد انهياري
جاثم على تفكيري
ما هذا المبلغ العظيم
الذي رسوت بمينائه
عقلي الهائم
قد أنهكته الخواطر
كأرجوحة تلهو بها
رياح الجراح
أفكاري المتضاربة
لا تأخد قسطها
من محاسن الراحة
لا تنفك تصطدم ببعضها
و كأنها في شجار
لن ينتهي بالإذعان
من منها تطفو على
سطح اختياراتي؟؟
هل علي أن أنصب نفسي
حكما للفصل بينها
كيف و أنا التائهة
مكبلة الحيلة
أتميز غيظا
يظهر أني أغترف
نصيبي من الحيرة
ما السبيل كي أنسل
خارجة من هيمنتها
من منها يكسب الرهان؟؟
و يميط اللثام
عن هذا العبث المذهل
هو حل لا مناص منه
يبزغ في أفق منعطف
واضح الملامح
نعقد جميعنا معاهدة
صلح و هدنة
أرخي قبضتي المتينة
عن كل ما يعكر صفوي
أستند على جدار الصمت
في حضرة الصخب
وجب علي السير
على نهج الارتقاء
مدججة بسلاح الهدوء
ببسالة أجدف
في نهر من العقبات
لطالما جرفتني
سيولها الماكرة
حبذا لو ينبثق شعاع
من بارقة أمل
كي أستفيق أخيرا
من كآبتي اللعينة
شاعرة مغربية