د.حمدي عبدالله أبوسنة يكتب..منغصات العلاقـــة الأسرية ( بين الألم و الأمل)
تستقم المجتمعات و تتقدم الأمم و نحقق افضل الحضارات من خلال الاستقرار الاسرة ، لان الاسرة هي الوحدة البنائية الاساسية الاولي لأي مجتمع ، كما أن أعظم هدفا لنا أن نري ابنائنا أفضل من الجميع ، ولكن مع التغيرات المتلاحقة و التكنولوجية الصراخة و الحروب المتنوعة التي أصبحت تعتمد علي العمليات النفسية أكثر من الاسلحة النارية و ذلك لشدة تأثيره التدميري ، و بذلك اصبحت هي الاخطر ، الاعلام الذي يطلعنا بمفاهيم و افكار مغلوطة لا تتوافق مع قيمنا الشرقية و الدينية ( الاسلامية – المسيحية ) ، و مع التقدم التكنولوجي يسهل انتشار تلك الأفكار الهدامة بسهولة و يسر لاننا أو بعضا منا لم يعلم اولاده الحوار و المناقشة و كيفية اتخاذ القرار السليم و المناسب ، و بالتالي يذهب ابنائنا الي مسار غير جيد و شبابنا و اتخاذ معتقدات خاطئة وفق الافكار المنتشرة و هي معتقدات سلبية ضد الحياة الاسرية المستقرة و اسمح لي عزيزي القارئ ان أبدا سلسلة من المقالات حول المشكلات الاسرية و كيفية حلها ، املا ان يكون لها الاثر الطيب الذي أنشده لبني وطني جميعا .
أولا: استعرض معكم من وجه نظري أهم ما ينجح العلاقة الاسرية
لانجاح اي علاقة بين فردين و بخاصة في حالة تكوين الاسرة هو الحدود ، ولعل وأهم حد من وجه نظري
الاحترام القائم علي الصدق
لابد أن يحترم كل طرف الاخر ، حتي في حالة الاختلاف أو في قمة الاختلاف ، فالاحترام يقطع نصف الخلاف و يوجه الي الحل ، نعم لا حياة بلا مشاكل ، و كما قيل ان حياة الانسان عبارة عن سلسلة من الصراعات التي لا تنتهي الا بانتهاء حياة الانسان ، عزيزي القارئ هيا بنا نقلل تلك الصراعات أو نخفض حدتها. و تسألني كيف اقترح عليك ما هو آتي
ان نضع قواعد أو نتفق كيف نتعامل مع الاختلاف ، و كيف يتم احتواء الخلاف و احتواء الاطراف ( احتواء كل طرف لاخر )
ان نضع نصب اعياننا كيف نتسامح ، و لكي نتسامح بلا كبت علينا أن نخرج كل ما بداخلنا حتي نصفي لبعضا البعض
وقت الخلاف او حين مناقشة الخلاف علي كل طرف ان يضع نفسه مكان الطرف الأخر ، حتي يشعر بما يشعر به الطرف الاخر ، فيسهل التماس الاعذار و تنجيب قدر الامكان حدوث الخلافات أو تتباعد المسافات الزمنية بين الخلافات
أن يخرج كل طرف من الطرفين بعد كل خلاف ـ اكثر تفهما و مقا للطرف الاخر ، و أكثر اصرارا علي انجاح العلاقة ، وأكثر ثقة بان التعديل و التغير و الاعتذار أولي خطوات الحياة الناجحة و لا اقول السعيدة لان السعادة نسبية
ان يكون لدي الطرفين أصرار علي استكمال الحياة و ان يدعم كل طرف الاخر
نصيحة لكل الاطراف عيشوا حلمكمو اسعو لتحقيقه
ابتعد ما يؤذيك و يؤذي الاخر
و هنا أجد الكثير مثل تدخل الأهل ، تدخل الاصدقاء و الزملاء، و وسائل التواصل الاجتماعي ، و اسمح لي عزيزي القارئ ان اتحدث عن وسائل التواصل الاجتماعي . بدايتا ان كل شئ له سلبياته و ايجابياتة ، لذا وجب التاكيد انني لا ارفض التكولوجيا و لا وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن هناك محاذير انتبهوا اليها من خلال الخبرة الحياتية و المهنية . فليست ضد الفيس بوك او اي من مواقع التواصل الاجتماعي و لكنني لا اوافق علي بعض السلوكيات التي تؤثر سلبا علي العلاقات الاسرية مثل تعليقات الرجال الاصدقاء علي صفحات السيدات – اؤكد المحترمات- و تقومن بالرد بحسن نيه ارجوكم انتبهوا ـ و بخاصة اذا انتقل الحديث من العام الي الخاص ، انتبهوا الي تعليقاتهم انتبهوا الي تلك الكلمات التي تحمل اكثر من معني ، تلك الصغائر التي تحدث شرارة الاختلاف ، اري الكثير يعلق ل زميلاته و هذا الشخص لا يقبل احدا يعلق لذويها ، فلما تسعي الي نساد علاقى قائمة مستقرة ، و للحديث بقية