الشاعرة عبير سليمان تكتب.. عجبت
عجبت
لغصنين في نفس الرداء
غصن
تراخى فوق الثرى
وغصن شمخ في الفضاء…..
وكلاهما
لنفس جذع
يمدهما بنفس الغذاء….
غصن طأطأ في الحضيض
وارتضى عيش العبيد
هزيل كسول قليل النماء….
قليل الخير قليل الثمار
عديم العطاء….
ارتأى النوم في حضن الثرى
وعشق البغض
والبغضاء…..
لاطوله طول ولا عرضه عرض
كثير النميمة ..
كثير الرياء….
سيء الطبع سيء المزاج
متقلب التفكير متقلب الأهواء….
خبيث
والخبث يجري في عروقه
كداء….. لايشفيه الدواء…..
نال ما استحق من وسخ الثرى
ومايليق به….
من الرمضاء…..
وغصن تعانق ووجه المدى
وكحل عينيه بالضياء….
جميل جسور تعشقه الطيور
تزوره لتبدع…..
بالغناء….
أبي النفس مبتسم المحيا
كريم جواد لايرد الرجاء….
يحب النور ويحب النسيم
وعاشقا لطعم الكبرياء…
سبحان ربي
كم أثار عجبي
ذلك الجذع في ذاك الفناء….
جمع النقيض في نفس الوريد
وظلت حياته
على نفس الصفاء…..
كما الأم
تلد وتضم
وتخرج من روحها ربيب الشيطان
وربيب السماء……
شاعرة سورية