توب ستوري
ريتا كاسوحة تكتب.. أتى الشتاء
أتانا باكياً بعد غيابه مختالاً ينوي العبور ،معه الهواء والعواصف الهوجاء وكلما هبت الريح تجعل من الأوراق الصفراء والحمراء
تتناثر وتتطاير في كل ركن من أركان الطبيعة والغيوم الرمادية اللون حاملة معها الألم والوحشة توحي بالكآبة و الحزن
والقمر ضائع مشرد في السماء منطفئ في ليالي الشتاء الباردة
لينثر أشواقه الثملة بين دهاليز الغياب ويصبح الليل الحزين
يضيء المكان كالبرق .فيعانق أفرع الشجر والحقول والبساتين والشوارع بيادر ضوء وقبائل ورد
والرعد يدخل الخوف على قلب الكبير قبل الصغير بصوته الذي يهز المنازل مثل صوت القنابل التي تشتد وطائتها على أولئك المبعدين حقدا وجهلا . وصوتهم المشغول بثغر الحكايات الذي يخفي من الأسرار واكثر .أما أمطاره تتناثر وعطرها ينعش النفوس كالبدر المضيء عبر سنين المنسية لتمسح جرحا أزليا جاء بوجه الزمان ليخضر
كاتبة لبنانية