توب ستوري

سماهر أبو الرب تكتب .. ظل على كتف الصدى

كلما التحف الحلم رجفة .. البرد 

أتعمّد وجه أمي ، عيناها تضفّر الخشوع للصباح 

كلّما .. ارتعد تيهاً زمّلته

ك عيدٍ .. توضأ في محرابه

عشقا بأمي ..حتى أخمص ما دَأبَته

كلما أوجس قلبي جرحه ،

أتحسسه .. بريئاً … 

، كطهر شهيدٍ امتشق ذراع أمي وقبّلته

ك وجنة طفلٍ لم تساوم ريح بلادي 

ك غراس أمي لصوت بلادي وما اختلجته

تزورني قصيدة عاشقة 

أرمقها غيمةً .. ذابلةً عيناها

تمشّط للبحر ليلته

صدىً يفضُّ عتمة الجبّ

وتمتمات الريح ، توزّع للحبّ

آيااات الله ، ونُبوءَته

كلما نظرتُ أمي

تربّت حكايا الدفء عند غفوتي 

ما بين القلب ورعشتَه

تغزل شغفها مهداً .. على أصابع نجمةٍ

كَفاف الروح . . 

وأعدو … ك ضحكةٍ تتوسد عناق أمي ،

وما اعتنقته

يخيفني الصمت المندلق على أعمدة الليل 

كلما جاء التّتار هزّ جذعه .. ليربكَه 

تخطفني حيْرة السؤال 

لماذا استباحوا حزن القمر

لماذا أبقوه ضريرا ؟

تقول أمي وهي تزركش للخريف سترته 

نصبوا الكمائن على كاحل عشبه 

وشربوا عصارة جرحه ، حتى آخر نخبٍ له

وكلمّا هتفنا باسم الحرية أعدّوا لنا ألف خطيئة

وجاؤا بالتراب ، يستجدون مفازةَ … وأده 

تقول أمي وهي تخمّر العطر على شفاه الضوء

لن يمُت القمر هيْت له 

بحرنا ، وموجنا محمّلٌ بيقين نوح ومَن معه 

وأوجاعنا يشاكسها الوجع ، تركل المسافات

فألملم حلمي على استحياء

ثقةً .. بأمي .. وما قالتْه 

شاعرة فلسطينية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى