آراء حرةسمير المصري

د.سمير المصري يكتب.. أن تكون محل اختيار (٣)

 

سؤال قديم كده… جديد …!!!

من فضلك إقرأ.. لغاية الآخر ،

فى نوع من الناس ، بيتعبوا نفسهم جدًا أوي فى التفكير ويدوروا على بدائل كتير للاختيار عشان يوصلوا لأحسن قرار ممكن ، وبياخدوا وقت كبير مسيطر عليهم خوف من الندم بعد الاختيار ، وفى الأغلب النوع ده دايمًا بيصاحبه شعور الندم ، وأكتر جملة هتلاقيه بيقولها مش لو كنت اخترت ده كان هيبقى أحسن؟!

ده عكس تمامًا النوع الأول ، دايمًا عنده شعور بالإحباط، دايمًا عنده سقف توقعات عالى ، ودايمًا بيدور على الكمال.

« بارى شوارتز » عالم النفس يشرح في كتاباته ويقول

فى كتابه « معضلة الاختيار » ….

ايه السبب اللي يخلي فعل الاختيار حتى وإن كان لشيء بسيط زى مشاهدة فيلم .. حاجة فعلًا صعبًة ، ويحسسك بالحصار وقلة الحيلة ..!! ؟

 

عاوزك تعرف إن الشلل التحليلى حالة عامة من العجز عن اتخاذ أى قرار بسبب الاختيارات الكتيرة ، أو بسبب العجز عن تفضيل واحد من وسط عدة خيارات.

إنت بتوصل للشلل التحليلى ده لما نقع فى عدة أخطاء، وإحنا فى مرحلة اتخاذ القرار . ونلخصهم لـثلاثة أخطاء نحددها في الانحياز إلى المألوف لما نرفض أى تغيير فى حياتنا بسبب تعاملنا معه كنقطة ارتكاز مستقرة، فيبقى أى خروج عنها، حتى وإن كان فى سبيل نتيجة أفضل، خطأ لازم تفاديه.

والانحياز إلى عدم الاختيار وهو خيار أفضل ، هو الذى لا يتطلب أى مشاركة أو جهد.

.. وأخيرا … الدفاع عن الحرية… ليه ؟

لأنك بتحس إن الاختيار ده لو مفروض عليك … حتى لو كان تافه ، وحتى لو كان اختيار أفضل ، هترفضه علشان مكنش اختيارك بالأساس،

ضيف على الشلل التحليلى وقت لما يكون فى اختيارات كتيرة عواقب سلبية أهمها تكلفة الفرصة البديلة وده تمن الاختيار اللى مختارتوش. مثال على ده …

لو كان عندك اختيارين، إنك تتجوز البنت اللى بتحبها ولا تسيبها وتسافر؟

عمرك ماهتعرف أنهى القرار كان الأفضل عشان مهما كان اختيارك هتفضل تحلم بالاختيار التانى، وهتفضل تسأل نفسك حياتى كانت هتبقى أفضل لو اتغيرت اختياراتى؟

الخلاصة

طيب إزاى نختار ؟

إنك تقلل أو تستبعد عدد اختيارات لحد ما يكون قدامك اختيارات تتعد على صوابع الإيد الواحدة.

إنك تفكر فى كل اختيار بنسبة قد إيه هو أفضل بالنسبة لنا.

برغم أن البشر عمومًا بيسعوا لمكاسب أكتر وتقليل الخسارة، لكن لازم ندرك أن الاختيار ضرورة ومحدش يقدر يكسب كل حاجة، لازم تفضيل اختيار عن التانى ولازم نتحمل تبعات اختياراتنا بالسلب أو بالإيجاب ،،،

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى