قمة المناخ.. وزيرة البيئة: الحكومة أعطت أولوية وأهمية كبيرة لقضية التغيرات المناخية
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الجلسة التى نظمها البنك الأهلى المصرى تحت عنوان “كيف يعيد تمويل المناخ تشكيل مستقبل الأعمال المصرفية والمالية” بجناح الأعمال المصرى، على هامش اجتماعات مؤتمر الأطراف الـ27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية، والتى يديرها كريم رفعت رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة NGage.
حضر الجلسة هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى، وأمانى أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة فى الاتحاد الإفريقى (TBC)، والدكتورة حنان مرسى نائب الأمين التنفيذى وكبير الاقتصاديين مفوضية الأمم المتحدة لإفريقيا (TBC)، والدكتور محمد السبكى الرئيس السابق لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة NREA ومؤسس ومدير EgyptERA، وهارى بويد كاربنتر المدير العام لاستراتيجية المناخ والتسليم البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية.
حضر الجلسة هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى، وأمانى أبو زيد مفوض البنية التحتية والطاقة فى الاتحاد الأفريقى (TBC)، والدكتورة حنان مرسى نائب الأمين التنفيذى وكبير الاقتصاديين مفوضية الأمم المتحدة لأفريقيا(TBC)، والدكتور محمد السبكى الرئيس السابق لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة NREA ومؤسس ومدير EgyptERA، وهارى بويد كاربنتر المدير العام لاستراتيجية المناخ والتسليم البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالمشاركة فى هذه الجلسة الهامة، خاصة أن اليوم هو يوم الطاقة وسيكون يوما مفعما بالطاقة فى المؤتمر، مقدمة الشكر لهشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى نظرا للدور المحورى الذى يلعبه البنك كأحد البنوك الوطنية التى حرصت على تقديم العون للحكومة المصرية ليس فقط فيما يخص المناخ أوالتنوع البيولوجى ولكنهم شاركوا فى دعم القطاع الخاص للتوافق مع المعايير البيئية وكان ذلك فى أواخر التسعينات حتى قبل مناقشة التمويل المناخى أو قطاع البنوك ودورها فى الانبعاثات المناخية.
وقدمت وزيرة البيئة خلال كلمتها فكرة سريعة عن التمويل المناخى فى مصر وكيف يتحرك مسار التمويل للأمام خطوة تلو أخرى، موضحة أن مصر لديها عدد من البنوك المحلية والوطنية التى بدأت تعمل على مشروعات مكافحة التلوث والتى ركزت على قطاعات محددة مثل معالجة المخلفات لتطهير نهر النيل أو كفاءة الطاقة أو الطاقة البديلة مما يصب فى النهاية فى معادلة الحد من غازات الدفيئة،تلك الخطوات بدأناها من أكثر من 15 عاما وحركنا ما يتعدى الـ 600 مليون دولار فى هذا الوقت لدعم المنشآت الصناعية فى مصر وتوافقها مع القوانين البيئية، مشيرة إلى أن مصر بدأت مرحلة جديدة لتواكب مع ما يحدث فى العالم من حولنا حتى قبل طلبها إستضافة قمة المناخ، حيث بدأت من ثلاث سنوات نظام جديد للتمويل المناخى فى مصر وكان ذلك بدعم من الصندوق الأخضر للمناخ.
وأضحت الوزيرة أن الحكومة المصرية أعطت أولوية وأهمية كبيرة لقضية التغيرات المناخية، نظرا لما يشكله التغير المناخى من تهديدات، مشيرة إلى أن الآثار اليومية لتغير المناخ تضرب مدننا الكبرى بسبب موجات الحر، وتؤدى إلى ارتفاع منسوب مياه البحر فى منطقة الدلتا، وهو ما دفع الحكومة المصرية قبل الشروع فى رحلة رئاسة COP27، لإعداد الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية. على أساس نهج استشارى بالتعاون بين الوزارات والعمل على تعميم استراتيجيات وخطط التنمية الوطنية والقطاعية، كما أصدرت مصر أول سند أخضر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضافت أن مصر حدثت أيضا المساهمات المحددة وطنيا والتى ترجمت إلى أهداف كمية فى قطاعات مختارة، وقد فعلت مصر ذلك طواعية لأن اتفاق باريس لم يشترط ذلك، وتلتزم الدولة بتحقيق هذه المساهمات على جميع مستويات التنفيذ، مشيرة إلى أنه لكى نتمكن من الوفاء بهذه الالتزامات وأخذ المساهمات المحددة وطنيا وNCCS نحو التنفيذ، نحتاج بالتأكيد إلى دعم دولى، لكننا نحتاج أيضا إلى المشاركة الكاملة وإعداد قطاعنا المالى الوطنى لأخذ ذلك فى الاعتبار أثناء تعبئة الموارد المالية والإنفاق على استثمارات جديدة وتوجيهها إلى مشاريع أكثر استدامة، وهو ما يتطلب من الحكومة العمل على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص التى ثبت أنها وسيلة فعالة للاستثمارات الخضراء.
وأشارت أيضا وزيرة البيئة إلى إطلاق مصر لبرنامج نوفى NWFE، الذى يعد منصة وطنية للمشروعات الخضراء، بهدف إنتاج قائمة بالمشاريع الوطنية فى مجال الطاقة والغذاء والمياه التى تتوافق جميعها مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050، بهدف تسريع وتيرة الشمول. والتنمية المستدامة، مع تعبئة التمويل المناخى واستثمارات القطاع الخاص التى تدعم التحول الأخضر فى إطار الاستراتيجية الوطنية لعام 2050 لتغير المناخ والمساهمات المحددة وطنيا، وخلال تطبيقنا لبرنامج نوفى مع الشركاء رفعنا سقف طوحتنا وأعلنا قبل يومين من مؤتمر المناخ COP27 أننا سنصل إلى 42% من الطاقة المتجددة فى عام 2030 وليس فى عام 2035 كما هو موضح فى المساهمات المحددة وطنيا، ولفتت وزيرة البيئة إلى أن دائما ما كانت تواجهنا إشكالية أن التكيف غير قابل للتمويل، لذا فقط بدأنا العمل على قطاع الطاقة المتجددة التى سنعمل عليها وألحقنا بمكون الطاقة مكونات الغذاء والمياه فى ذلك حتى يتم استنفاد الطاقة المتجددة التى سنستخدمها لزيادة الرقعة الزراعية وتحلية مياه البحر، وهو دمج رائع بين التخفيف القابل للتمويل البنكى والتكيف، سيساعد ذلك فى اقناع القطاع الخاص أنه سيحقق أرباح من جراء تلك المشروعات.
وأوضحت الوزيرة أن مصر تقدم نموذجا يضع الاحتياجات البشرية فى قلب مفاوضات المناخ فى عام يشهد أزمة حقيقية فى الطاقة والغذاء، وسنستمر فى تصميم خطط التمويل المناخية بحلول الربع الأول من عام 2023، وسنضع اللمسات الأخيرة على خطة الاستثمار الخاصة بنا، حيث قمنا بتحويل استراتيجيتنا إلى خطة استثمارية كاملة.
وتابعت المنسق الوزارى أن الحكومة المصرية تقوم بوضع خطة وطنية للاستثمار المناخى، بناء على إستراتيجيتها الوطنية بدعم من الصندوق الأخضر للمناخ وأصحاب المصلحة الآخرين، بهدف تسريع المساهمات المحددة وطنيا وخطط التكيف الوطنية وتنفيذ الاستراتيجيات طويلة الأجل، ونحن نهدف الآن من خلال مؤتمر المناخ إلى مساعدة البنوك الوطنية على استيعاب الفرق بين التمويل المناخى والمساعدات الإنمائية الرسمية (ODA)، حين نتحدث عن كونه مؤتمر للتنفيذ نتحدث عن أزمة مناخية تجتاح العالم أجمع ومصر كإحدى الدول الأكثر هشاشة لتأثيرات تغير المناخ خاصة دلتا النيل، نحن حاليا نفكر كيف نضمن مشروعات التكيف فى خطط البنوك الوطنية خاصة فى قطاع الطاقة، ونحن حاليا نضع التكيف نصب أعيننا حتى فى المسار التفاوضى نحاول تحديد هدف عالمى للتكيف وهذه هى عملية تغير المناخ الرسمية نقدرها جميعا.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن المؤسسات الوطنية وخاصة المالية الوطنية، تتمتع بقدرتها على الوصول إلى الخبرة والمنهجيات والأدوات، لاستخدام تحليلات المناخ فى تصميم الاستثمار والتسعير وتقييم المخاطر، وقد اعتمدنا على نهج الهندسة المالية الذى يحلل ما إذا كانت تدخلات المشروع تتطلب سياسة إزالة المخاطر، أو إزالة المخاطر المالية، أو الدعم المالى العام أو الخاص لضمان قدرة المؤسسات الوطنية ذات الصلة على الوصول إلى أفضل المعلومات المناخية المتاحة، مشددة على ضرورة مطابقة مصادر التمويل المختلفة مع برامج الاستثمار المقصودة.
وأشارت مبعوث مؤتمر المناخ، إلى أن الاقتصاد منخفض الكربون والمقاوم للتغيرات المناخية يتطلب توسيع نطاق تعبئة مجموعة واسعة من الموارد المالية العامة والدولية والمحلية، لان الاستثمار فى تطوير ونشر تكنولوجيات المناخ يحتاج لحصة كبيرة من التمويل الموسع.