د.رانيا فتيح تكتب.. مصنع الأبطال
في مقالي اليوم سأتحدث عن أغرب مصنع للقوة في التاريخ
حيث سأشير إلي أن (مصنع الأبطال والقوة في نفس الوقت هم الأشرار)
أكيد إنها إجابة صادمة للجميع
حيث سوف يتسأل القارئ كيف يكون الشر مصنع للقوة والبطولة؟
أنا هنا لاجيب عن عن هذا التساؤل بعينه
………
حيث أننا جميعا مدينين للأشرار بالشكر والثناء
وذلك لأن الحياة بدونهم روتين يومي من الطيبة والإخلاص والتفاني
والجميع يرتدون ثوب الطيبة والتسامح والحب
ولكن الشر
يفرق ما بين الأصل والصورة
حيث أن الأشرار هم مفتاح النجاح لدي الطيبون
وهم كتالوج أولى خطوات النجاح
وهم اختبار الصبر لدي المسالمون
*فالشر بالرغم من قسوته وطول ليالي اوجاعها
إلا أنه مصنع للرجال فهو يعلم الطيبون البصر والبصيرة
*اذا بحثنا في أعماق الخير سنجد أنه من أجل أن يصل الي قمة النجاح فلابد له من حاسدين وحاقدين يقذفون به في بئر عميق
حتي يخرج سالما بعد خوض معارك عظيمه لا يعلمها الا الخير وحده
*هناك كثيرون يركبون قطار الحياة ويسيرون ع قضبانه وينظر الجميع من شباك القطار احيانا تتشابه الرؤيه واحيانا تختلف
وفي نهاية الطريق يكون القطار فارغ دون بشر
حيث قد نزل كل راكب في محطة كان يقصدها
#ع النقيض
تعالو نتخيل حدوث عطل في قطار الحياة
من خلال تهتك بعجلات القطار أو حتي قطع في القضبان وهنا يكون (تجسد للشر)
سينزل جميع الركاب مرغمين ع ارض الواقع
وستتوحد الرؤية وسيري الجميع الحقيقة بعينها
وهي أننا أمامنا طريق سفر لابد أن نقطعه بعزيمه وصبر وإيمانا منا بقوتنا وإيمانا بالله
سيتجمع الجميع لتخطي الأزمة معا وسيقدم كل شخص فكرة من أجل تخطي الأزمة(الشر)
سيكتشف البعض أنهم قادرون ولكن باختلاف
وسينبت امل من جديد في سماء الخذلان
وهنا يكون مصنع الابطال
سيلملم الجميع اشلائه
حتي يعبر الازمه
ثم سيعاودوا استقلال القطار مره اخرى بعد أن وقف كل شخص أمام مرأه عارية من لباس وهي الضعف
وستنهار كلمة (مستحيل) أمام رب المستحيل
وسيكمل الجميع طريقة لكي يصلوا الي الهدف
بعد أن صنع منهم الشر والخذلان بشر ذو خبرة مؤكده وتجربة واضحة لتخطي الصعاب
#وهكذا دائما تخرج خيوط النهار من بين طيات الظلام لتنير الكون بعد أن كان هناك ظلام دامس اغمض العيون لفترات
#فجميع الطيبون الناجحون مدينون للفسدة والاشرار بكلمة شكر
تلك الكلمة التي هي من نابع امتنانهم بأنهم كانوا أولي سلالم النجاحات
وأولى تحديات النجومية وأول أشعة الشمس
الا باتت تبكي الاشرار ليس ع جرمه في حق الطيبون من وثقوا بهم وتفانوا برعايتهم
ولكن من باب أنهم كانوا سبب التحدي
وسبب انطلاقة صاروخ النجاحات لدي أصحاب البطولات