د. عبدالوهاب غنيم :استثمار دولار في مجالات تكنولوجيا المعلومات ينتج عنه المليارات
أبرز الدكتور عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الإتحاد العربي للاقتصاد الرقمي أهمية التحول الرقمي في المجتمع الاقتصادي من خلال المؤتمر الاقتصادي الذي اختتم أعماله أمس .
وقال الدكتور عبدالوهاب غنيم، خلال مداخلة هاتفية مع قناة المحور، منذ آخر مؤتمر اقتصادي أُقيم بمصر عام 2015، والذي نتج عنه قانون الاستثمار الجديد والذي أدى إلى جذب جزئي من خلال بعض الاستثمار. ولكن مازالت لدينا بعض التحديات التي نواجهها في البيئة الجاذبة للاستثمار وخاصة في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة كأزمة كورونا، وأزمة الحرب الروسية والأوكرانية، فأصبحت تكنولوجيا المعلومات ومشروعات التحول الرقمي والتحول إلى الاقتصاد الرقمي هي التي تقود العالم اليوم. وإذا لم نتشارك هذه البيانات ضمن العالم، سيظل اقتصادنا كما هو بلا تقدم. لأن حجم الاقتصاد العالمي الذي يقاس بمائة مليون دولار والمبني على المعرفة “أي الاقتصاد الرقمي” أي بما يقاس بخمسة وعشرون تريليون دولار.
وأضاف رئيس الاتحاد العربي، أنه إذا استثمرنا دولارا في مجالات تكنولوجيا المعلومات، سينتج عنه توليد عشرون دولارا. وإذا استثمرنا دولارا في المجالات الزراعية والصناعية سينتج عنه إلى توليد ثلاثة دولارا، مشيرا أن الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا والمعلومات تعادل حوالي سبعة أضعاف أي مجال إستثمارات أخرى.
وأكد أن المجهود الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في استصلاح مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والتعلم والصحة يلزمه إدخال تكنولوجيا المعلومات، فتحولت المدن الذكية اليوم في سرعتها اليوم من سرعة خمسة ميجا بيستر ساكاند سرعة الانترنت إلى حوالي ستة وأربعون ميجابيستر ساكاند وهي تعتبر الأولى إفريقيا. وبالرغم من ذلك، فإنها لا تكفي لأن المدن الجديدة اليوم تبدأ في سرعاتها من مائة إلى مائتان ميجا بيستر ساكاند.، والتي تعتبر هي السرعات العالمية.
وقال : لم نكتف بذلك بل أطلقنا القمارات الصناعية طيبة واحد للانترنت، وهي سرعة شديدة النطاق تغطي المصالح الحدودية. وقد أنفقت الحكومة على التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية في مجال التكنولوجيا حوالي مائة مليار جنيه، والذي يعتبر مبلغا ضخما للغاية. كما وحدنا جميع قواعد البيانات الحكومية في الدولة إلى أكثر من مائة قاعدة بيانات غير آمنة، إلى قاعدة بيانات واحدة ومتكاملة موجودة بالعاصمة الإدارية الجديدة بأكبر مركز معلومات بالشرق الأوسط. والتي تسمى “عقل مصر” والذي كلف وحده حوالي ستة عشر مليار جنيه، في مبنى تحت سطح الأرض مؤمَن ضد الزلازل والبراكين ومؤمَن ضد القرصنة.
مشيرا أن المرحلة الثانية تأتي في إعادة إعداد هندسة الإجراءات لعدد مائة وخمسة وخمسون خدمة حكومية. فتجعل كل خدمة تقدم في الحكومات مميكنة بأفكار إبداعية على الحاسب الآلي. وتستطيع الحصول عليها من خلال منصة مصر الرقمية التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو من خلال التليفون المحمول مثل: خدمات التوثيق والشهر العقاري والتمويل والتعليم والصحة وكافة أنواع التراخيص سواء للأراضي أو للسيارات ومازال هناك الكثير، ثم تأتِ المرحلة الثالثة في الاهتمام بتطوير الكوادر البشرية التي تعمل على تكنولوجيا تطبيقات تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة. فمعظم التطبيقات اليوم تستخدم تطبيقات الذكاء الصناعي، وتحليل البيانات الضخمة، إنترنت الأشياء والعالم الافتراضي.
وأشاد الدكتور غنيم بما قاله الرئيس السيسي بأنه يرغب في إعطاء الشاب المصري مرتبا يعادل خمسة عشر ألف دولارا شهريا. ولكن لابد أن يتميز باستخدامه التقنيات الذكية الحديثة، واستشهد ببعض التوصيات التي تم إعلانها ضمن المؤتمر الاقتصادي التي من أهمها إبداع فئة الشباب المصري من خلال خلق نظم تعليم متطورة من خلال التعليم التكنولوجي. ذلك إلى جانب مبادرات ريادة الأعمال من خلال توفير حاضنات أعمال، ومناطق اقتصادية وتكنولوجية لديها إنترنت فائق السرعة للشاب الذي يخترع تطبيقا لكسب الرزق بالمليارات لتدريبه جيدا.
وقال: أنعم علينا بجعلنا المعبر الرئيسي لجميع الكابلات البحرية الناقلة للإنترنت والاتصالات القادمة من آسيا إلى أوروبا، والتي تسير من خلال المحيطات والبحار من خلال قناة السويس. وهذا يعني أن كل بيانات الداتا العالمية تمر من خلال مصر. لذا فعلينا إنشاء مراكز معلومات عالمية في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ممن سيؤدي بدورهِ إلى توطين صناعة وتوفير فرص عمل تقنية ذكية بمرتبات هائلة. وجذب صناعات مكملة كالنانوتكنولجي والبايوتكنولوجي. وصناعات خاصة بإنتاج المايكروتجيب المتمثلة في تصنيع الخلايا الشمسية.
وأكد نائب رئيس الاتحاد العربي أن ما يميز مصر الآن هو دعم القيادة السياسية، فقد وجه تحية من قلبهِ لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رؤيته الثاقبة للمستقبل من خلال بناء المشاريع العمرانية العملاقة. فقطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر ينمو بنسبة سبعة عشر بالمائة أي ما يعادل ستة مليار بالناتج المحلي الإجمالي.
وأشار أن م نأهم المحاور التي دعمهاالرئيس السيسي هو أن الصناعات الرقمية تحتاج إبداعا من الشباب، ودعما من الدولة من خلال البيئة الحاضنة وترك فرص للإبداع. فمؤتمر مثل مؤتمر كوب السابع والعشرين والذي سيقام بمدينة شرم الشيخ في هذا العام يتطلب الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات بشكل رئيسي. كما لابد من التركيز على المشروعات الحكومية أكثر من الاستثمارية كصنع منطقة “إيجبت فالي” بمنطقة قناة السويس لأننا نملك العقول الجيدة التي تسافر بالخارج ويتم استغلالها.
كريستين عادل يني