الكاتبة سحر حسب الله تكتب.. أمي
أكتبُ دون أن أعرفَ
هَل سيجدني أحد ؟
هل ستجدني أمي ؟
ولم يكبُر قلبي ويتضحل
ويُثقِل جسدي،اصرخ
من عميق حسَراتي
حتى الأعالي الشاهقة
دون أن أفكّر أبعَدَ
عن الصرخة التالية
ولدتُ لابكي مددًا
ولأجلس بالتنزُّهات،
في الليالِ الطويلة
المتروكة مائتاً في رُقادِها
وأن الكلام جرعةٌ آسنةٌ
تُمزِّقُ الأحشاءَ،
وتضلِّلُ الطرُق
لأنَّني قادرٌ على البُكاء مِدرارًا
فأنا أمحق وعيي وأنا أرى الموتُ،
بلا عيون مفتوحة ،بلا أشباحٍ،
وبلا مخاوفَ،
وبلا لدغاتٍ في العروق
أنا وحيدٌ وصامتٌ وهامدٌ ومُسالم.
من الخارج ،،الخارج فقط
أنا راضٍ عن برودتي
رُغمَ أن شمسُ السعادة
الكاملة لا تتخلَّلُ أضلُعي
وأحسُ بغبطةِ موتٍ شهيٍّ
كم مرة تَجهلين أنِّي في حاجةٍ
إلى صوتِكِ يا أُمي؟
أنا بحاجةٍ ماسةٍ لتجاعيد يديكِ
ولهذا الشغف لكلِّ الأفعال
رمع هذه العدالة السماوية
التي تلهمينني بها
من أجل كلِّ ما سيُشكِّل قوةِ
ينبوع حياتي الغريبة أُحبكِ
ورغم ذلك، أفتقدكِ.
——
إلى أُمـي
كاتبة عراقية