الاستاذ /شوقي غنيم يكتب.. “المرأة المصرية” منارة الحياة
المصريات مدعومات بقوة الله، ماضيهن حضارة تسجلها أول صفحات التاريخ، وعظمة حاضرهن لاتخطئه أعين الناظرين، والمستقبل تضيئه شمس وجودهن.
فتأتي محبوبه الإله”ميريت بتاح” كأول امرأة في التاريخ مارست العلم، وأول من اشتغلت بصفة رسمية بمهنة طبيبه، وذلك في عهد الأسرة الثالثة المصرية نحو 2700عام قبل الميلاد.
وأحياناً تجلس على عرش مصر بجوار ملكها، وأحياناً تجلس وحيده بعظمتها على العرش، تحرك باصبعها جيوشا، ومتحكمه بعقلها الفذ في مصائر البلاد بمنتهى الحكمة والقدرة.
فقد أعطت الملكه حتشبسوت مثالا عندما حكمت مصر 21عاما، جعلت مصر خلالها أعظم قوه عسكريه في العالم، ووصل اقتصاد البلاد الي مستوي غير مسبوق،شاهدا على ذلك معبدها، الذي يعتبر قبلة الباحثين عن عظمة وعظيمات مصر.
المصرية عظيمة، قوية ذات عزيمه وجلد، رحمها خصب يأتي باعظم الرجال.
فقد اختارها الله للخروج من بلدها مرتين، أولاهما لتؤدي اصعب المهام،حيث تركها خليل الله ابراهيم عليه السلام في الصحراء برضيعها، بواد غير ذي زرع، قائله له لن يضيعنا الله، وواثقة وراضية بقضاء ربها، وصدق إيمانها جعل رب البيت يفرض لها منسكا خاصاً من مناسك الحج “الصفا والمروة”، ويشرب العالمين من تحت قدم رضيعها، ماءا عذبا شافياً.
والثانية عندما خرجت مارية القبطية رضي الله عنها، لتتزوج أعظم خلق الله محمد المصطفى، فانجبت له ولده الوحيد إبراهيم، ووضعت للمصرين قدماً في بيت النبوة، وإنه لشرف عظيم.
نعم هي الأم، والأخت، والزوجة، والجدة، ينحني لهن العالم احتراماً لأنهن اختيار الله.