سماهر أبو الرب تكتب.. هدى والبحر
أنا ابنة الشاطئ
لي قمر أستظل بقميص وجده
كلّما نزعتم معطف الموج ، ليسيل البرد
رعشة الكلمات ،
وطفلة تهيم على وجهها تصبّ حريق العبرات
يحملها وجع الموج
لا شيء في هذا المدى ، لا شيء ياهدى
غير الصمت ، في مآق الحياة
طفلة تحثّ الخطى تصرخ من غضب
تصرخ من ألم ، تسقط على جثة أبيها
تعانق الجراح .. بالجراح ،
مَن ينهر الظلم أيّها السادة ،
…وليل الجناة
يمشي معي يكفكف دموع القصيدة
هاهم الذين قتلوا على ذراع حلمي
أنشودتي البريئة ، وضحكة الصباح
عفواً ، عفواً صغيرتي إذا لم تسمعي رجع الصليل
ولم يهتف سليل العروبة … لبيك ،
سيؤُمّ نداؤك في بلدي
حجارةً ورياح ،
إذا … ما لاح بعينيك عطر أمك
وقُبْلة العيد ،
وهمستِ بشغف لن أنساكم
دوّني .. يابنة القلب ، عن الشاطئ الذبيح ،
عن الذكريات التي تنزف على جزر الموت
لكأنّ عينيك ضواحيَ بيروت
لكأنّ حلمك مذبحة قانا
يدك غيمة تحرس بوابة الطفولة
تخبز عهدة الفجر ، نبضاً لوطن .
شاعرة فلسطينية
كتبت هذه الكلمات في إنتفاضة الأقصى المبارك
للطفلة هدى غالية ، إبان اغتيال والدها على شاطئ البحر وأفراد من عائلتها ، من قبل قوات الإحتلال