تسلمت السودان اليوم
الاثنين 11 أسيرا من إثيوبيا، في الوقت الذي تسلمت أديس أبابا 55 أسيرا من الجيش الإثيوبي،
كانوا محتجزين لديها.
وذكرت وكالة الأنباء
السودانية الرسمية “سونا” أن “السلطات السودانية أجرت يوم الأحد بمدينة
المتمة الحدودية بين البلدين، عملية تبادل الأسرى بين القوات المسلحة السودانية ونظيرتها
الإثيوبية في أجواء سادها التعاون والتنسيق الإيجابي بين الطرفين أثمرت عن استعادة
كل طرف لأسراه”.
وأوضحت
أن “الخرطوم سلمت الجانب الإثيوبي 55 فردًا من الجنود الإثيوبيين كانوا أسرى لدى
القوات المسلحة السودانية، بالمقابل تسلم الجانب السوداني 11 مواطنًا”.
وأفاد
العقيد الركن سليمان أبوحليمة، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بقيادة الفرقة الثانية
مشاة، أن “هذه الخطوة تأتي لإثبات حسن نوايا القوات المسلحة والعمل وفق البروتكولات
العالمية وحفظ حقوق الإنسان والدين الإسلامي الحنيف”.
وأشار
أبوحليمة إلى “عمق العلاقات التي تربط الشعبين السوداني والإثيوبي”، مشيرًا
إلى أن “تبادل الأسرى يأتي تأكيدًا لبناء الثقة بين البلدين وبناء علاقات استراتيجية
من أجل مصلحة الشعبين”.
ويتنازع
السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة الحدودية، التي سيطر الجيش السوداني مؤخرًا على
مساحات واسعة منها تقدر بنحو 95%، بعد نحو 25 عامًا من خضوع مليوني فدان من المنطقة
لسيطرة ميليشيات مسنودة بقوات إثيوبية.
ووقعت
خلال الفترة الماضية بعض المناوشات العسكرية بين الطرفين في المنطقة بدأت منذ تشرين
الثاني نوفمبر من العام 2020؛ على خلفية النزاع الحدودي، في وقت يستقبل السودان عشرات
الآلاف من الإثيوبيين الفارين من القتال في جبهة تيغراي.
واتفق
السودان وإثيوبيا، في كانون الأول ديسمبر الحالي على معالجة قضيتي سد النهضة والحدود
بطريقة سلمية، وفقًا للآليات المشتركة بين البلدين.
