د.سمير المصري يكتب.. بكل لغات العالم
أن تبادل النظرات ، والتقاء العينين ، والابتسام ، والإنصات إلى مَن ترغب … والبعد عن الملل . هي أحد اسلحتك القوية ، وأسلوبك القويم … في أن يقع الطرف الآخر في غرامك ،
وبهذا يكون من تحبه ، وترغب في أن يحبك قد وقع في حبك ، نعم بهذه البساطة قد يكسب الإنسان قلب شخص آخر ،
كيف تجعل من تحبه يقع في حبك … ؟
الابتسام يجعل الناس أكثر جاذبيةً ولطفاً وإثارة للاهتمام. فلا يوجد أفضل من أن يبتسم الشخص لمن يريد أن يقع في حبه.
لماذا تبادل النظرات ، والتقاء العينين ؟
فالعاشقون يقضون 75% من أوقاتهم المشتركة في النظر إلى أعين بعضهم البعض بحسب دراسة استنتجتها جامعة هارفارد المرموقة.
المبدأ سهل الذين ينظرون كثيراً وطويلاً إلى بعضهم البعض تنشأ ثقة متبادلة بينهم أكثر وأكثر.
إبداء الاحترام لمن ترغب في أن يقع في حبك وكذلك إظهار قيمته لديك، ومنحه الانطباع بأنه يربح شيئاً من خلال الارتباط بك، ألا وهو احترامك وتقديرك له.
فنسبة كبيرة تصل الي النصف من شركاء الحياة أو العشاق الذين ينفصلون عن بعضهم يكون سبب الانفصال هو قلة الاحترام المتبادل أو من أحد الطرفين على الأقل.
لا بد أن تنصتي جيداً إلى الشخص الذي تحبيه ، فهذا هو المفتاح إلى قلبه ، فالإنسان لا يوجد لديه أجمل وأحب من أن ينظر إليه ويهتم به وبحياته شخص آخر بأمانة وود .
وهذا يعني أنه عندما يتحدث الشخص الذي تريده أن يقع في غرامك فلا تغيّر موضوع الكلام للحديث عن نفسك بل استمع جيداً واترك المجال له كي يتحدث عن نفسه.
تمر جميع العلاقات بفترات من السعادة ، وأخرى راكدة تعاني الملل .
فقد تقضي عطلة نهاية الأسبوع في عشاء رومانسي ، ووقت رائع ، والعطلة التالية تقضيها جالسا حول الفواتير ، وأمام التلفزيون .. فمن المعتاد أن تشعر بالملل في العلاقات الطويلة ، وأنت تقضي فيها حياتك.. لكن هذا لا يعني أنك ستقضي حياتك كلها في هذا الشعور .
الملل في الحب أكثر الأسباب التي توتر العلاقة بين الطرفين. في الروتين سمٌ قاتل ، فبعد اختفاء حماس البدايات ، وانقضاء فترة التعارف لا يبقى شيء جديد للتحدث عنه ، وأحيانا ما يزيد الموضوع سوءًا ظهور بعض الخلافات ، والاختلاف في مدى رغبة الطرفين في الاستمرار في العلاقة .
لذا سيلجأ كل منهما إلى إنقاذ علاقتهما قبل أن تنهار.
من علامات الملل في علاقات الحب قلة اللقاء بين الطرفين دون سبب ، اختفاء مشاعر الشوق واللهفة ، عدم الرغبة في الاستماع للطرف الأخر ، قلة الحديث ، بدء التركيز على عيوب الشريك ، كثرة المشاكل لوقت طويل ، تكرار المشاكل ذاتها دون حلول .
لا يعني الشعور بالملل ، أن ارتباطك محكوم عليه بالاعدام ، لكن هذا يعني أن علاقتكما تحتاج لتخصيص المزيد من الوقت والطاقة.
بمرور الوقت قد تشعرين أنكِ تعرفين كل ما يمكن معرفته عن شريك حياتكَ ! فقد قال خبراء العلاقات الأسرية أنه يمكنك أن تفكري بطريقة مختلفة عن الطريقة التي فكرتي بها قبل أربع أو خمس سنوات ، والشيء نفسه ينطبق على شريكك ، مما يعني أنه يجب عليكِ ألا تتوقفي عن طرح الأسئلة عليه والتعرف عليه …أكثر عن ماقبل .
فعندما تبدأ علاقة ، يكون لديكِ عدد من التوقعات ، سواء كان الأمر يتعلق بمدى الإثارة ، أو مدى شعورك بالراحة ، ولكن مع استمرار العلاقة وتغير الظروف، تحتاج إلى ضبط توقعاتك أيضًا ، فليس الكثير من الناس يتغيرون لكن ظروف العلاقة تتغير .. ومن ثم نتغير استجابة لذلك.
عليكِ أن تسألي نفسك عما تتوقعينه من العلاقة ؟ وما تتوقعينه من بعضكما البعض ؟
هل هذا التوقع عادل .. ومعقول أم أنكِ تتوقعين شيئًا لم يعد شريكك قادرًا على الوفاء به ؟
جددي علاقاتك بلغات الحب الخمس … فأن هناك خمس لغات للحب في “كلمات التقدير” ، و”المساعدة وتقديم الخدمة” ، و”الهدايا” ، و”قضاء وقت جيد” ، و”القرب الجسدي” .
ولكل شخص لغتان أساسيتان للحب تصفان كيف يشعر أنه محب . وإن أفضل طريقة لمعاملة شخص ما .. ليست معاملته بالطريقة التي تريدين أن يعاملك بها ، لكن تعاملي معه بالطريقة التي يحتاجها .
في بعض الأحيان يحتاج لسماع بعض كلمات الحب والتقدير ، { أنت تعني لي الكثير ، أحبك ، أشتاق لك ،
{ أنا فخورة بك ، أنت تستحق أكثر }
فهناك الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون لسماع مثل هذه الكلمات من وقت للأخر .
هل تعلمي أن الأفعال صوتها أعلى من الكلمات ؟
نعم أنها مقولة شهيرة ، هي مقولة شهيرة لكنها حقيقية، فمساعدة حبيبك في بعض الأعمال ، والانتباه لتعليقاته وتنفيذها لاحقا له هي أشكال للتعبير عن الحب وتعني أنك تهتمي به بشكل فعلي .
الهدايا من وقت لأخر لها أهمية كبيرة ، وإيجابيةفي الحياة الواقعية ، فيجب أن ترسلي لشريكك هدية قد تكون بسيطة أو يحتاجها ، فالمجهود الذي تبذليه لاختيار هدية يعبر بشكل كبير عن اهتمامك به .
خصصي وقت خاص لكما مع روتين الحياة ، وكثرة الضغوطات والمشاغل اليومية بين الواجبات والأدوار في العمل ، فالكثير من الأشخاص يقدرون جدا تخصيص الشريك وقتا خاصا لهم.
– التلامس الجسدي وتشابك اليدين ، الأحضان ، وغيرهما، هي طرق تنقل الكثير من المشاعر التي بداخلك للطرف الأخر فيسمعها بكل وضوح ، فاللمس هو إحدى اللغات التي لا يمكن فهمها خطأ.
كل إنسان تختلف لديه اللغة المفضلة من لغات الحب ، عليكِ معرفتها ، وأن تحرصي على أن تكون تعبيراتك للحب باللغة التي يحتاجها شريكك.
يمكن أن يكون إصلاح علاقة مملة سهلاً ، إذ أن كسر الملل في العلاقة سهل كما كسر الروتين اليومي ، ربما تكوني في روتين ، ولا تتيحي الوقت للاستمتاع بعلاقتك .
لذا لا تتعثري في روتين يولد رتابة ، وجربي قضاء يوم عطلة بعيدًا عن الإيميل وهاتفك ، واستمتعي في المنزل أو في مكان جديد مع شريكك.
تذكري أن “الملل” شعور طبيعي، ونحن جميعا نشعر به في بعض الأحيان ، فإذا شعرتي بأنه بدأ أن يتسلل لعلاقتك العاطفية ، أخبري شريكك به ، فربما كلمة “ملل” ليست مثالية ، وقد يكون ما تشعرين به هو فقط الارتباك، في الوقت الذي تعتقدين فيه أن الحب يتراجع بسبب ملل الحياة اليومية .
وبالرغم من ذلك ، التجارب الحياتية أثبتت العكس ، فالحفاظ الحقيقي على العلاقة والحب هو القدرة على معرفة الأسباب الحقيقية وراء الشعور بالملل، والتغلب عليه.
الخلاصة
متي يجب عليكِ إنهاء علاقتك المملة ؟
عندما تشعرين أنك فعلت كل ما في وسعك لتحسين العلاقة لتجدي أنكي لا تزالي غير سعيدة ، فقد حان الوقت لإنهائها .
ولكن إن كنت تريدين النضال لأجل علاقتك ، اسألي نفسك لماذا تشعرين بالملل ؟
وما الذي تغير ؟
على الأرجح، ستشير الإشارات إلى شعور ما ، أو موقف ، أو ضغوط معينة لم تواجهيها ، ومن هنا ستجدي طريق عودتك لعلاقة سعيدة .
سوف تجدي نور يفتح لكِ طاقة نور لترى حياتك بمنظور آخر وتتمكني من تحسينها ، وتحقيق النجاح فيها على جميع المستويات
غدا صباح مصري جديد بمشيئة آلله تعالى وحفظه ورعايته ،،،