ريتا كاسوحة تكتب.. فراق الأحبة
ذهب الغالي ترك الدنيا ومافيها
داري تبكي على من كان ساكنا فيها
الجدران صامدة بوجه الرياح تنادي هواه
راحت أيام العز والكبير كان يمشي فخرا فيها
رغم كبره رغم قهره و فقره يدعو ربه أن يصلح الأحوال
حبيبي داخل قلبه إيمان وحب كبير يملأ الدنيا وما فيها بالفرح والسعادة
يطمع في الرضا والقناعة لا لمنصب ولا لتمجيد
لا يهدد ولا يعاتب ، يرضى و لا يمل فيها
لم ينسى قط صلة وألفة وإنتساب للأحباب
مهما تكاثرت عليه الجروح وتعاظمت فيها
لا يبوح ثقل حمل الأمانة في دنياه
ويأثر فرحة الآخرين على نفسه فيها
حبيبي كان يمنع الظلم والخداع
كيف يجيء الميلاد وأنت لم تعد فيها
انكسر القلب وطال الشوق يُعذبنا
غاب الندى فوق الأرض و الربيع اِصفَر قبل الأوان وما فيها
حتى أجمل الذكريات لم تمنع بكائي ولو جفا مقاليها
لن تدمل الجراح وأحلام اللقاء تزيد ما فيها
ألهمنا يارب الصبر ولا اعتراض على أمرك
هون علينا مصيبتنا فأنت الرحيم الحليم
واجعل لنا في آخرتنا لقاء الحبيب يُشفيها
كاتبة لبنانية