فداء حنا تكتب.. آه يا أرض مولدي
أهنا كانت أرض مولدي
أهذا ……وجهك ندي
أين ملامح الحب التي عهدتها
أين ابتسامات الحجارة عند مرقدي
فاض دمعي رغم تجاهلي
كحدّ السّيف ذبح مبسمي
يقتلني الحنين لحبّات التّراب
فاض شوقي….. وبلغ ألمي حدّ اليقين
دمعتي….. اغسلي غبار السنين
ودثّري الذكرى بنبضٍ دافئٍ
حتّى يرحل الأنين
أشرق أيّها الحبّ الدفين
غصةً تلو غصةٍ
أخفيتها عن ناظريك أختي
تذرّعتُ الضحكات
لكنّ القلب بكى بحسرةٍ
حسرتي عليك يوم مولدي
وأدتَ فرحي حيّا
وأبْلغتَ الحياة عن كفني
فكفنتني بأشواقي التي لممتها
لأرى وجهك ..أرض مولدي
أرسلتُ لها بوقا عَبَرَ السنين جامعا
وأتيتك غازيةً لأزهار السوسنِ
في ذهني أرسم الملامح
أرفع راية العودة…. وأنّي آتيه
لكنّي …..لم أجد.!!!!!
لكنّي……لم أرى !!!!!!
سوى كثبان حجارةٍ سوداء جاحدة
يختبيء تحتها التراب
يرمقني بنظرات شوقٍ
أهديه دمعاتٍ تحرق الأهداب
وأقول له ارقد بأمان
ودع حنانك
يغمر أرواح من أهدوك الجسد
وعبروا هذا المكان
شاعرة سورية