د.وائل فؤاد نجيب يكتب .. لا أزال أتساءل
مواطن أوكراني يقول لا أزال اتساءل
لا أزال أتساءل
عن تطور الأوضاع بكل قلق اتساءل
عن المشكلات عن الحلول اتساءل
عن الأسباب أطرح التساؤل
فالغموض يجعلني غير متفائل
والضغوط تدفعني دفعا للتساؤل
والأحداث تتوالي في تتابع يدفع للتساؤل
والأسئلة الكثيرة تتدافع وكأنها هي أيضا تتساءل
والاجابات القليلة وبعضها غير مقنعة تمنع التفاؤل
والناس تتدافع في تصرفاتها يحركها التساؤل
وكأنها تبحث عن حلولا خارجية عنها وتظل تتسائل
الناس تتبادل النظرات غير مطمئنة وتظل تتساءل
لماذا وصلنا الي ما نحن فيه من مشاكل وتطرح التساؤل
تظل الناس تتبادل النظرات فهي لاتجيد الا التساؤل
نظرات من حوالي خائفة مضطربة مرتبكة تتسائل
نظرات يملؤها القلق والتوتر والترقب المتسائل
نظرات تقول اخلامنا بعيدة المنال ذهبت مع الريح فلا تفاؤل
نظرات تغلب عليها العبرات والتوترات فكفت عن التساؤل
نظرات تبحث عن الجاني وعن المجني عليه وانا بين الكل لا اكف عن التساؤل
ماذا فعلنا ؟ولماذا الي تلك النقطة السوداء وصلنا دون ان نفهم او نعرف او نتوقع اين ذهب السؤال ؟ هل هو ايضا يتساءل
لماذا وصلت بنا الاحداث الي هذة النقطة السوداء ففقدنا كل امل في السلام والعيش في سلام دون تساؤل
متي تضع الحرب اوزارها ويضع نهاية لكل نزاع وتقاتل ؟
الم يحن الوقت بعد لكي يفلح السلام في ان يجيب علي هذا التساؤل ؟
أالسلام ضعيفا مجبرا علي السكوت وعدم اجابة السائل ؟
أإلى هذا الحد نجحت المصالح ان تتفاهم وتسكت التساؤل؟
أإلى هذا الحد غطت أصوات المدافع والقنابل علي صوت المواطن المتسائل ؟
أإلى هذا الحد تفوقت القنابل واسكت صوت كل من كان لأجل السلام مقاتل ؟
هل أنهار الدماء التي سالت على الأرض كالأنهار فشلت أن تلفت نظر كل من كان من اجل الحرب مقاتل ؟
أين ذهبت الانسانية واين ذهب السلام ؟ انني اتسائل
أين ذهبت الرحمة ؟ الي اين اتجهت الانانية فاني اتسائل ؟
ألم يعد للانسانية مكان ؟ ألم يعد للعقل لسان ؟ ألم يعد للقلب كيان ؟ ألم يعد للبشرية منطق ولا وجدان وهذا هو التساؤل