بحضور البابا تواضروس.. وزيرة الهجرة تشارك في المؤتمر السنوي لأساقفة أوروبا
المؤتمر السنوي لأساقفة أوروبا |
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أساقفة الكنيسة القبطية في أوروبا بحضور ١٥ من أساقفتها في أوروبا، والذي يعقد على مدار ثلاثة الأيام في الفترة من ٤-٦ أكتوبر ٢٠٢٢ في العاصمة الأيرلندية دبلن، وذلك بدعوة من الأنبا أنطوني، أسقف الكنيسة القبطية لأيرلندا واسكتلندا وشمال شرق إنجلترا.
وأوضحت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، أن المؤتمر شهد إلقاء قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يتم تنظيمه سنويا، وبالتناوب في الاستضافة بين الكنائس المصرية في القارة الأوروبية.
وفي مشاركة هي الأولى من نوعها، وجهت وزيرة الهجرة خلال كلمتها، تحية تقدير للآباء الأساقفة، مشيدة بدور الكنائس المصرية في الخارج بربط المصريين بالخارج بمصر وتقديم كل الدعم في مختلف الأوقات ووقت الأزمات.
واستعرضت السفيرة سها جندي، عدد من المبادرات ومجالات التعاون بين وزارة الهجرة والكنيسة القبطية، منها المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، ودور أسقفية الخدمات في التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتعريف الشباب بسبل الهجرة الآمنة، دون تمييز على أي أساس ديني أو نوعي أو غيره، مثمنة دور الكنيسة القبطية في دعم المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية حريصة على تحسين جودة حياة المواطنين، وكذلك التعاون مع المصريين بالخارج لدعم الفئات الأولى بالرعاية، في العديد من المناطق، وتقديم خدمات تليق بالمواطنين لتوفير حياة كريمة، مستعرضة ما تقدمه وزارة الهجرة من حزم تحفيزية للمصريين بالخارج، من بينها وثيقة التأمين للمصريين بالخارج، وتخفيضات للأسر على متن الشركة الوطنية مصر للطيران والعمل على إطلاق تطبيق إلكتروني لخدمات المصريين بالخارج.
وأشارت الوزيرة إلى مجال اخر للتعاون بين وزارة الهجرة والكنيسة القبطية لتنظيم زيارات للشباب والتعرف على مصر وما يحدث بها من إنجازات حقيقية، لتحصينهم تجاه ما حملات التشويه المتعمد، والمشاركة في فاعليات ملتقى لوجوس الثالث للشباب الأقباط بالخارج، والمشاركة في المعرض المقام على هامشه وتم خلاله عرض جميع الملفات والمبادرات التي تقدمها وزارة الهجرة لشباب مصر بالخارج، وتفاصيل استقبال دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لقداسة البابا تواضروس الثاني ونحو ٩٠ من شباب المصريين بالخارج في مقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، والحوار الذي امتد لعدة ساعات تم تناول كافة المستجدات على الساحة المصرية والإقليمية واطلاع الشباب على الحقائق والوقائع الكاملة.
كما تناولت السفيرة سها جندي جهود مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج، في إطار استراتيجية تواصل مستدام، وما قامت به وزارة الهجرة من تنسيق مع الكنيسة القبطية لتنظيم لقاء مع قداسة البابا تواضروس الثاني، واستعرضت مشاركتهم في الاحتفال بذكرى نصر السادس من اكتوبر، التعاون مع وزارة الدفاع لتنفيذ معايشة للشباب مع المقاتلين في الصاعقة والمظلات والمشاركة في فيلم يجسد بطولات قواتنا المسلحة، وأشادت وزيرة الهجرة بدور الشباب المصري في الخارج لدعم الصورة الإيجابية للوطن، كما حدث في استراليا ونجحوا في المساهمة في رفع الحظر السياحي عن مصر.
وثمنت وزيرة الهجرة تعاون الكنيسة لحل العديد من المشكلات التي تواجه المصريين في الخارج، ومنها استضافة المصريين العالقين خلال أزمة كورونا، وكذلك استضافة عدد من الطلاب خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وآخرها التنسيق مع الأنبا بولس أسقف الكنيسة القبطية المصرية في كينيا لاستقبال الشاب المصري أحمد حسن ونقله من موزمبيق وعلاجه في المستشفى القبطي وتكليف طبيب لمرافقته وتقديم الرعاية الطبية له على متن الطائرة المصرية، وتكفلت بتوفير تذكرة طيران الطبيب المرافق
وأكدت وزيرة الهجرة أن دور الكنيسة الوطني لا يحتاج إلى توضيح، مشيرة إلى مشاركة سيادتها في الاحتفالية التي نظمتها أسقفية الخدمات بمرور 60 عاما على إنشائها تأكيدًا على الجهد المشرف والوطني على مدار سنوات.
واستعرضت السفيرة سها المبادرة التي اطلقتها للتواصل مع المصريين بالخارج، ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة” حيث التقت بالجاليات في كندا والسعودية وأستراليا والكويت، وطلبت من الآباء الأساقفة إعلام المواطنين لمتابعة أخبار الوزارة وما تقدمه من خدمات وتيسيرات وحزم تحفيزية تقدم للمصريين بالخارج بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.
ومن ناحيته، أشاد نيافة الأنبا انطوني أسقف الكنيسة المصرية في آيرلندا، بجهود السفيرة سها جندي، مؤكدا أن الكنيسة دائما في خدمة الوطن، مضيفا أن يد الله تحفظ مصر في كل الأحوال لتخطي المصاعب.
كما أكد الأنبا دميان أن الكنيسة المصرية حريصة على توضيح الصورة الإيجابية في مصر، وأن قداسة البابا حريص على ربط المصريين بالخارج بالوطن الأم، مشيرا إلى انبهار شباب الكنيسة ممن شاركوا في مؤتمر لوجوس بمصر، وبأن حب المصريين في ألمانيا للرئيس السيسي قد أسهم في دعم العلاقة بين مصر وألمانيا وفي تعظيم التقدير الذي تحظى به القيادة السياسية ومصر في المانيا.
وقد حرص الأنبا انطوني كذلك على التأكيد على أن قداسة البابا تواضروس دائم التوجيه بتوعية الجاليات المصرية حول العالم بمسار العائلة المقدسة، وأن مصر بلد الأمن والأمان وقد فتحت أبوابها للسيد المسيح والعائلة المقدسة في مصر، مشيراً إلى حرص قداسته على أن يسأل الشباب في أوروبا في كل لقاء -أولا وقبل أي شئً- عما إذا كانوا قد زاروا مصر حتى الآن أم لا.