الكاتبة الفلسطينية / خضرة هارون تكتب.. وعد قدري
نسجت تحت أنامل السماء بعض شرود روحي لحظة الصراخ ..قرب نعال من زرعوا فجر الحياة ..وتئن بهم مصابيح الإنارة في حارات الغزل العربي على جبهات الوقت المستنزف بالشجون..حارات الفرح القديم حيث الولادة من القلوب إلى القلوب ..تراهم يجاهدون ركام الحياة ويصفقون للأمل البعيد في فلسطين تتجمل الحارات بروائح مسك تنبعث من دماء أبنائها..ترتوي أرض القيامة بأحلامهم صاعدة إلى أروقة السماء حيث القبول … نابلس جنين الخليل غزة سلسال عز يتوج جيد فلسطين يتزامن الوقت فيها مع أقراص الزعتر في كفوف الثائرين..يتجملون بالحنين يغيثهم شعاع قداسة الماضي حين تلثم على وقع السجود في باحات قدسنا ..أترانا نقيد رفوف سجلاتها وهي تنتظر العبور ؟إلى أين ..أيها الشارد الباكي إبن قباب الشهادة …إلى أين ؟ قد ضاعت محاكم السجون وانتهى الوهم البالي وعتمات العيون. وانتهى اسم العالقين على زجاج نوافذ الكبرياء ..قد تخطى حجم الألم وانتفض من العدم ذاك اليوم الفتي …إبن أحفاد الشهادة …وتزغرد الأم على عتبات الوداع وتلحظ آخر خصلة شعر من ذلك النجم القريب ..وتنفعل الذكريات ويعتزل الصمت فتطفوا صرخات الرحيل في عرس الجميل ..ترتعش الدروب وحارات القلوب..ويشهد الرضيع على استلام حجة الوجود ..هناك تتبعثر أناشيد الشباب فوق حجارة القبور وتهمس القطة البيضاء في نعش القمر أن سلمت وسلم مقامك المحمود …غيث تبكي سماء الحق .تتزين الطرقات بريح الثرى تنساب بقايا الورود من أنامل الشقيقة تنفعل غضباً مع أريج بسمات ثغر الوليد ..يا حاراتنا القاهرة التزمي الحزن دهرا على من ألقوا شعر البداية على بيت الأسد فانتفض فتكلل بالخضاب…..