معلومة تهمك.. مسميات أحياء و شوارع الإسكندرية
كل مسمى من مسميات شوارع و أحياء الإسكندرية يحمل رواية لتلك المدينة التي تعاقَب عليها عصور وحضارات تركت بصماتها من خلال الآثار و التراث و العادات و التقاليد و من ثم الشوارع و الأحياء..
■■ خواجات الإسكندرية ■■
١ – سموحة : هو الخواجة جوزيف سموحة تاجر الأقمشة اليهودي من ذوي الأصول العراقية و صاحب فكرة تجفيف مستنقعات ملاحة رجب باشا و تحويلها إلى مدينة هادئة مخططة إلى شوارع و فيللات ليجتذب راغبي السكنى بمدينتة الجديدة و شيد نادي سموحة المعروف بنادي الفروسية أو الفرسان سابقاً ..
٢ – سان ستيفانو : تم اختيار المسمى تخليداً لانتصار الصرب على الأتراك بمساعدة روسيا العام ١٨٧٤ م في موقعة سان ستيفانو و يقال أيضاً في رواية أخرى أن هذا المسمى أطلقه الكونت ايتيان الذي شيد كنيسة في المنطقة باسم القديس استيفان العام ١٨٦٣ م ..
٣ – ستانلي : هو الصحفي و الرحالة هنري مورتون ستانلي مكتشف منابع النيل عند بحيرة فيكتوريا العام ١٨٧٥ م وصولاً إلى بحيرة إدوارد العام ١٨٨٩ م ..
٤ – زيزينيا : هو الكونت زيزينيا أحد تجار الأقطان ذوي الأصول يونانية و كان يجمع بين السلك الدبلوماسي و العمل بالتجارة إذ أنه يحمل الجنسية الفرنسية و يعمل قنصلاً عاماً لبلجيكا بمصر بعد استقراره بالإسكندرية في عهد محمد علي باشا العام ١٨٥٤ م حيث تقدم لشراء أراضٍ من عائلة ” أبو شال ” ثم باع جزء منها للحكومة المصرية لمد خط حديدي معروف حالياً بخط ترام الرمل و باقي الأرض دخلت في حيازة منطقة زيزينيا المسماة باسمه ..
٥ – لوران : هو الخواجة إدوارد لوران مالك شركة الدخان في القرن التاسع عشر و تحول قصره إلى مدرسة لوران الثانوية بنات..
٦ – جناكليس : هو الخواجة اليوناني جناكليس مالك مزارع العنب و مصانع النبيذ لتقطير الكروم..
٧ – بيانكي : هو الخواجة السويسري أشيل بيانكي مؤسس شركة بيانكي لمواد البناء و تقسيم الأراضي العام ١٩٥٢ م ..
٨ – باكوس : منسوب إلى إله الخمر عند الإغريق الذي يحمل اسم باخوس .. و في رواية أخرى منسوب إلى أحد السماسرة اليونان في بورصة الأقطان المصرية ..
٩ – جليم : هو الخواجة اليوناني جليمو نبولو و كان عضواً بمجلس بلدية الإسكندرية أو ما يُطلق عليه المجلس الشعبي المحلي لدائرة الإسكندرية حالياً ..
١٠ – بولكلي و شودس (شُدس) و فلمنج : و هي أسماء مؤسسي مجلس إدارة ترام الرمل من الإنجليز..
١١ – وينجت : منسوب إلى سير وينجت Sir Winget المندوب السامي البريطاني الحاكم الفعلي لمصر آنذاك..
■■ شيوخ و أولياء ■■
١٢ – العجمي : هو الشيخ محمد العجمي أحد أولياء الإسكندرية و في رواية أخرى منسوب إلى قلعة العَجَم الفارسية و منها تحورت إلى مسمى العجمي ..
١٣ – سيدي كرير : منسوب إلى الشيخ كرير جزائري الأصل وَفَدَ إلى مصر لتعليم أصول الدين الإسلامي و أقام بالمنطقة ..
١٤ – سيدي جابر : هو الشيخ جابر الأنصاري وقد كتب بعض المؤلفات منها “إيجاد البرهان في إعجاز القرآن” و ” كيفية السياحة في مجرى البلاغة و الفصاحة ” و ” الإعراب في ضبط عوامل الإعراب ” .. و قد أحبه الناس و كثر أنصاره و محبوه و مريدوه ..
١٥ – سيدي بِشر : هو الشيخ بِشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن بِشر الجوهري عاش و قُبِرَ بالمنطقة و هو سليل آل بِشر الوافدين إلى الإسكندرية أواخر القرن السادس هجرياً مزامناً من وفدوا من علماء المغرب و الأندلس و قد كان متصوفاً زاهداً اعتزل العالم و أقام بالمنطقة و اشتهر بصلاحه و تقواه..
١٦ – الشاطبي : هو الشيخ أبو عبد الله الشاطبي أحد أولياء الإسكندرية و مسمى الشاطبي منسوب إلى مدينة شاطبة بالأندلس حيث مسقط رأسه و انتقل إلى دمشق سوريا ثم إلى الإسكندرية المصرية ..
١٧ – القبّاري : هو الشيخ العارف بالله أبو القاسم القباري المالكي أحد أولياء الإسكندرية و عرف بالقبّاري نسبة إلى ثمار القبّار و هو أحد أصناف العنب المثمرة في حديقتة الموروثة عن أبيه..
١٨ – النبي دانيال : هو الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي نَزَحَ إلى الإسكندرية أواخر القرن الثامن هجرياً و قام بتعليم أصول الدين و علم الفرائض على نهج الشافعية و ظل بها حتى وفاته العام ٨١٠ هجرياً و قُبِرَ بالمسجد المعروف باسمه ..
■■ حكام و باشاوات ■■
١٩ – الإبراهيمية : منسوب إلى إبراهيم باشا بن محمد علي باشا أول قائد للجيش المصري الحديث وصار حاكماً لمصر في الفترة ما بين مارس ١٨٤٨ م و نوفمبر من نفس العام .. و في رواية أخرى يُقال أن المسمى منسوب إلى أحد احفاد محمد علي باشا و هو الأمير إبراهيم بن أحمد رفعت باشا الإبن الأكبر لإبراهيم باشا بن محمد علي حيث يمتلك أرض الحي و أرض نادي سبورتنج .. و يُعَدُّ شارع La Gaité أشهر شوارع حي الإبراهيمية و هو لفظ فرنسي معناه البهجة و السعادة و يعتبر متنزه أو نزهة لعديد من قاطني الإسكندرية..
٢٠ – رشدي : هو حسين رشدي باشا رئيس وزراء مصر الأسبق و في عهده تحول مسمى النظارة إلى مسمى الوزارة و يعد أول رئيس للجامعة المصرية منذ تأسيسها العام ١٩٠٨ م ..
٢١ – محرم بك : هو زوج تفيدة هانم بنت محمد علي باشا و كان حاكماً للجيزة و بعدها حاكماً للإسكندرية ثم عُيِّنَ قائداً للأسطول المصري العام ١٨٢٦ م ..
٢٢ – سابا باشا : هو أول مدير مصري للبوسطة الخديوية و تم تعيينه وزيراً للمالية ..
٢٣ – الفلكي : هو محمود باشا حمدي الأشهر بمحمود باشا الفلكي و هو من قلائل الباحثين في تاريخ الإسكندرية منقِّباً عن آثارها و كنوزِها المدفونة ليصف حال عمرانها عبر العصور..
٢٤ – طوسون : هو الأمير طوسون حفيد محمد علي باشا حيث استقر بأسرته بمدينة الإسكندرية..
٢٥ – السرايا : سميت نسبة إلى وجود سراي كبيرة شيدها الخديو إسماعيل لتصبح مقراً لإقامته بالإسكندرية و بعدها شُيِّدت سراي مصطفى كامل باشا..
٢٦ – غربال : هو المؤرخ المصري محمد شفيق غربال مؤسس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية..
■■ ألفاظٌ و معانٍ ■■
٢٧ – الأزاريطة : هي الأم ريتا و كانت سيدة مقيمة بتلك المنطقة و ملجأً لكل من تواجهه مشكلة.. و قد أُطلِقَ عليها المِز/ ريتا و تحورت إلى المزاريتا ومنها إلى الأزاريطة .. و يقال أن محمد علي باشا أصدر قراراً بإنشاء أول حجر صحي في مصر بعد تفشي وباء الكوليرا بالقرب من الميناء الشرقي الذي ترسو به سفن الجاليات الأجنبية و تم تسمية المحجر ب ” لازاريتا ” تيمناً بأول محجر صحي تم بناءه في فرنسا بجزيرة ” سانت ماري دو نازاريه ” حيث كان يفد إليها القادمون من الشرق فأقاموا هذا المحجر كنوع من الرعاية الصحية و “لازاريت” لفظ لاتيني معناه Ladre أي الأبرص أو المجذوم حيث كانت الدولة الرومانية تبالغ في الحجر عل على المجذومين فكانوا يضعونهم في الحجر مدى الحياة و من ذلك اللفظ اشتقت كلمة الأزاريطة ..
٢٨ – البيطاش : وهي كلمة من أصل قبطي( بي – تاش) معناها الحدود بلغتنا العربية..
٢٩ – المكس : وهي مكان تحصيل الضرائب و مسماها مشتق من المكوس و هي كلمة لاتينية معناها الضرائب أو الجمارك التي كان يتم تحصيلها نظير البضائع الواردة منذ عهد المماليك..
٣٠ – كوم الناضورة : “كوم” هو المكان المرتفع عن منسوب الأرض و مكان وقوف الناضورجية أو حرس الحدود لمراقبة أي عدو قادم على سواحل الإسكندرية
٣١ – الحضرة : أطلق عليها مسمى الحضرة و معناه الحضور و الاجتماع و هي منطقة ملاهٍ تقام بها المسابقات كل خمس سنوات و استمر كتقليد من تقاليد العرب آنذاك..
٣٢ – المندرة : عبارة عن غرفة مؤقتة مرتفعة عن منسوب سطح الأرض و أقيمت آنذاك للإشراف على أعمال إصلاح المنطقة تمهيداً لإنشاء قصر المندرة مقر الخديو عباس حلمي الثاني..
٣٤ – الدخيلة : سميت كذلك نسبة إلى دخول الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت إلى مصر من خلالها و كذلك لكثرة الوافدين إليها ..
٣٥ – العوايد : كانت إحدى حدود الإسكندرية في وقت ما لذا كان يعود من خلالها كل من خرج منها فسميت العوايد ..
٣٦ – كرموز : سميت بذلك نسبة إلى كرموس أي فاكهة التين و هي الفاكهة التي راجت زراعتها قديماً في تلك المنطقة ..
٣٧ – وادي القمر : ترجع التسمية إلى الملاحات و حقول الملح التي كان ينعكس عليها ضوء القمر فيضيء محيطه وكانت تسمى Moon Gates ..
٣٨ – كوم الشقافة : وهي كلمة مأخوذة عن شقافات الفخار المكسورة و التي كانت منتشرة على هذا الكوم
٣٩ – المنشية : أطلق المسمى على هذه المنطقة نظراً إلى النشاط التجاري و التجمع القنصلي على جانبي الميدان و هي تمثل الجانب الحيوي بالإسكندرية..
٤٠ – رأس التين : أي بداية لبساتين التين و التي يُشتهر بزراعتها الساحل الشمالي لمصر ..
■■ بطالمة و رومان ■■
٤١ – سوتر : تعني سوتير باليونانية أو المُخَلِّص و المنقذ و قد أطلق هذا المسمى على بطليموس الأول خليفة الإسكندر الأكبر جرّاء مساعدته لجزيرة رودس في فك الحصار الذي فرضه عليها الملك ديمتريوس الثاني مدة خمسة عشر يوماً .. و في رواية أخرى يقال أنه المهندس اليوناني دينوقراط سوتر الذي أعاد تخطيط مدينة الإسكندرية..
٤٢ – أبو قير : و هو الأب كير أو آباكير أو آفاكير .. قديس مسيحي مصري من مواليد الإسكندرية و نال أكليل الشهادة في عصر الإمبراطور دقلديانوس الوثني الروماني في النصف الأخير من القرن الثالث الميلادي لرفضه عبادة الأوثان و التخلي عن عبادة الله الواحد الأحد و قُبٍر بالإسكندرية و يحمل أبو قير مسمى آخر فرعوني و هو كانوب ثم تطور إلى كانوبوس و هو الذي عُرف به أيام البطالمة و الرومان..
٤٣ – كامب شيزار : تقابل بالعربية معسكر القيصر نظراً للاعتقاد بأن يوليوس قيصر نزل بجنوده و عسكر في هذا المكان أعقاب غزوه مصر أواخر عهد كليوباترا ثم صار معسكراً للجنود الرومان بعد صيرورة مصر ولاية رومانية و كلمة كامب تعني معسكر بالعريية و شيزار أصلها كلمة سيزار أي قيصر Camp Seasar ..
٤٤ – الهانوفيل : أطلق هذا الاسم على مدام هانو لبنانية الأصل أول من أقام بالمنطقة و أسس فندقاً فيها ..
٤٥ – أبو تلات : نسبة إلى الأشقاء الثلاث الذين كانوا يمتلكون أغلب أراضي المنطقة..
٤٦ – محطة الرمل : كانت تلك المنطقة صحراء تنتشر بها الكثبان الرملية وكانت خلفها قرية صغيرة تسمى الرملة يسكنها عدد قليل من البشر وبدأ سكان القرية يتجهون نحو الشرق العام ١٨٥٨ م بعد صدور قرار خاص بتركيب وابور المياة الرئيس بالمدينة في عهد الخديو سعيد باشا أعقبه إنشاء أول خط حديدي لنقل سكان القرية إلى محطة بولكلي و تم تشييد عدد من السرايات بالمنطقة أبرزها سراي مصطفى باشا فاضل أما محطة الرمل فتم بناءها مع تدشين ترام الإسكندرية على يد المهندس الإيطالي أنطونيو لاشياك العام ١٨٨٧ م ..
٤٧ – فيكتوريا : كانت تلك المنطقة موقعاً لمدرسة Victoria College و التي شيدت بالأزاريطة العام ١٩٠١ م في عهد الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا ثم انتقلت إلى موقعها الحالي بمنطقة الشاطبي العام ١٩٠٤ م ..
إعداد : إسحق يوسف