|
| هالة السعيد وزيرة التخطيط |
قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن التضخم العالمي سجل بنهاية الربع الأخير من عام 2019 نحو 2%، لكنه يقترب الآن من 9%، وتحديدا 8.6%.
وأضافت خلال كلمتها في فعاليات افتتاح محور التعمير بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: «بالنسبة للسلع الأساسية الرئيسية، زادت أسعار الذرة بنسبة 70% في المتوسط، والقمح أكثر من 60%، و170% للغاز الطبيعي».
وتابعت: «عندما يحدث تضخم شديد في دول العالم، تحاول البنوك المركزية سحب السيولة من السوق حتى تقلل مستويات ارتفاع الأسعار، عن طريق رفع أسعار الفائدة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض وتحويل رؤوس الأموال من مناطق إلى أخرى أكثر جذبا بسبب أسعار الفائدة».
وأردفت: «ارتفاع أسعار الفائدة له دور كبير في السياسات الانكماشية، وهو ما يؤدي إلى تباطؤ شديد في النمو الاقتصادي، وهناك انخفاض متوقع للنمو الاقتصادي العالمي، بحيث لن يزيد 2.7%، وهناك تقديرات ظهرت أول أمس، تؤشر إلى انخفاضه عن 2%».
وأوضحت: «بالنسبة للقوى الثلاث التي تعتبر المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي وهي أمريكا والصين وأوروبا، حيث يمثلون 50% من الإنتاج العالمي، فمن المتوقع ألا يزيد معدل النمو عن 1%، وهناك توقعات بأن يكون سلبيا، ومعدلات التضخم ستصل إلى 7.7% مقارنة بما كان مستهدفا وهو 2%، وفي الصين يتم تطبيق سياسة الزيرو كوفيد، ومعدل النمو يقدر بـ3.2% نزولا من 7% معدل نمو، وفي أوروبا ومع أزمة الطاقة الموجودة في العالم، فإن هناك معدلات نمو لن تزيد عن نصف بالمائة ومعدل تضخم يتعدى 10%، حيث تواجه أوروبا موجة برد نتيجة نقص الغاز، وهو ما يؤدي في النهاية إلى التأثير على الأمن الغذائي».
وأشارت، إلى أن إنجلترا سادس أكبر اقتصاد في العالم تعاني من أعلى معدل تضخم منذ 40 عامًا، وهناك حديث عن سياسات تقشفية صعبة وزيادة الضرائب على المواطنين والشركات وخفض الإنفاق على الخدمات العامة، وهو ما يؤكد أن العالم مقبل على موجة من الركود التضخمي، وهذا ما يرتبط بشكل كبير جدا بارتفاع في مستويات الدين العالمي ونسبة الدين إلى الناتج المحلي، وهو ما أكد عليه كل الاقتصاديين الكبار، والعام المقبل سيكون صعبا، مشددة على أن هذا الأمر يجعل كل الخيارات صعبة.
ولفتت، إلى أن مصر استطاعت في نهاية 2021 تحقيق وضع نموذجي ضمن مؤشرات السياسة الاقتصادية الكلية، ومتوسط معدل النمو في عام 2021 كان 7.1%، وحققنا مستويات مناسبة جدا من التشغيل ومعدل بطالة يقدر بنحو 7.4%، ومتوسط تضخم في حدود 5.2%.
