د.سمير المصري يكتب.. أن تكون محل اختيار
أن تكون محل اختيار ….
سؤال قديم كدة …. جديد …
هو إحنا مخيرون … ولا مسيرون ؟!
طيب أنت بتفضل ايه .. ؟
إنك تكون مسير …. ولا مخير … وليه .. ؟
عموما اوعي تحط نفسك أبدا في موضع اختيار … بعيد عنك تبقي قلة قيمة…. وعيب عليك إنك تقول انا … أو فلان ، أنا أو الحاجة دي ..!
غلط ومصيبة…خصوصا إذا كان الاختيار مش إنت
معقولة …دا إنت لما وضعت نفسك محل اختيار كنت فاكر نفسك إنك أكيد الكسبان …وطابب في كفة الميزان .
إنت حضرتك كنت عايش في وهم كبير …
ايوة كنت بتراهن على أهميتك …. لكن بتصحى على وهم كبير ، مفاجأة خطيرة جدآ … كابوس انك ولا حاجة .
ليه من الاول تبقي في كفة الميزان …. ؟
فيه ناس بتخاف من الاختيار ، بتيضايقوا أوى إنك تديهم اختيارات خوفًا من تحمل التبعات ، خوفًا من الاختيار الغلط ، فبيفضّلوا أنهم يكونوا مسيرين ، حد يختار لهم أو يبلغهم بقرار معين ، ولو مفيش حد يختار لهم بيفضلوا أنهم ميختاروش .. ويسيبوا أمورهم معلقة لحد ما الدنيا تمشيهم زى ماتمشيهم ، وبيفضلوا يقنعوا نفسهم أنهم مسيرين ، نوع من أنواع ترييح الدماغ ، ويقولوا لنفسهم إن ده رضا ، أنا تمام الحمد لله .
مفيش أصلًا فكرة إن ممكن يكون عنده اختيارات ، أو إن عنده القدرة أصلًا على خلق فرص للاختيار ، ولو حس بضيق أو أن وضعه مش تمام وأنه يحس إنه يستحق يعيش بشكل أفضل ، بيبقى الحل قدامه إنه يدعي ربنا يا رب اصلح لي حالي من غير مجهود ظنًا منه أن الدعاء لوحده كفاية، وعلشان قناعته إنه مسير فربنا وحده اللى قادر على تغيير وضعه للأفضل ، مع إن ربنا قال «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» وبنلاقى دايمًا تأكيد على كلام ربنا حتى فى أبسط الأشياء.