وزيرة البيئة : المنتدى العربي الأول يتيح منصة للحوار الإقليمي والشراكة وتبادل الخبرات والآراء حول القضايا البيئية العربية
اختتمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة الدورة الأولى من المنتدى العربى للبيئة 2022، والتى تعقد برئاسة مصر وتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( الإسكوا ) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة،تحت شعار “معاً للحفاظ على بيئتنا وسط الازمات الراهنة” ،وذلك بحضور السيدة رولا دشتي الأمينة التنفيذية للاسكوا ، الدكتور سامي ديماث -ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الاقليمي لغرب أسيا ، وعدد من وزراء البيئة من البلدان العربية ولفيف من الخبراء البيئين بالدول العربية الشقيقة والمنظمات الدولية والإقليمية.
وأكدت الوزيرة سعادة مصر البالغة باستضافة المنتدى العربي الأول للبيئة، واتاحته كمنصة دولية للحوار بين مختلف أصحاب المصلحة، من صانعي السياسات والخبراء الدوليين والاقليمين في مجال البيئة والتنوع البيولوجي والمناخ والاقتصاد الأخضر، والمؤسسات العاملة في مجال تقديم الخدمات البيئية، والجمعيات غير الحكومية، وموردي تكنولوجيات معالجة مياه الصرف الصحي وتدوير المخلفات، ومقدمي الحلول للطاقة منخفضة الكربون، والصناديق ومؤسسات التمويل الإقليمية وغيرها.
ولفتت إلى أن الهدف الرئيسي لعقد هذا المنتدى هو تبادل الخبرات في المجالات البيئية المختلفة وخلق شراكات للتعاون وتبادل الرؤى حول الموضوعات المختلفة التي تهم الأمة العربية، وتأسيس حوار إقليمي بين أصحاب المصلحة لمناقشة الوضع الحالي والآفاق المستقبلية للعمل البيئي ، مشيرة إلى ما تم الخروج به من المنتدى من رسائل رئيسية وتوصيات ونتائج تساعد على تكوين رؤية واضحة وموقف عربي واضح تجاه كافة القضايا البيئية قامت على الاستماع إلى آراء الوزراء وممثلى الحكومات، في وقت حساس يفصلنا عن اللقاء في شرم الشيخ في أقل من أسبوعين.
ولخصت وزيرة البيئة ملامح بعض ما أسفرت عنه نقاشات المنتدى، ومنها أهمية التواصل بين الاتفاقيات الثلاثة(المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي)، وأهمية تسليط الضوء على موضوع التصحر، بعد حصر مجموعة من المشكلات التي تمس المنطقة العربية تتعلق به مثل زحف الرمال وندرة المحاصيل والسيول والأمطار، وكلها تركز على الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي في البلدان العربية مع اختلاف الأسباب التي تؤدي لنفس النتيجة، ورصد مجموعة من الحلول كتكوين البحيرات التي تضم مياه السيول والأمطار والحفاظ على الغابات التي تعتبر مخزن طبيعي لغازات الاحتباس الحراري، ودعت إلى تشكيل موقف عربي موحد والعمل جنبا إلى جنب لدعم استضافة المملكة العربية السعودية في ٢٠٢٤ لاتفاقية الأمم المتحدة للتصحر، كما تم الاتفاق على أهمية الحصول على التمويل والمشاركة العربية الموحدة والموسعة في مؤتمر الأطراف القادم COP27.
وعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد مجموعة من المقترحات لتعزيز المشاركة العربية في مؤتمر المناخ COP 27، من خلال تعزيز الحضور العربي في ثلاثة موضوعات هامة سيطرحها البرنامج الرئاسي للمؤتمر في أيامه الموضوعية، وهو يوم الطاقة والذي سيتطرق لموضوعات التمويل والسياسات والتكنولوجيا وافكار التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة على المستويين المتوسط والكبير، ويوم المياه والذي يبحث في تأثير تغير المناخ على المياه، ويوم الزراعة الذي يتناول قضية الأمن الغذائي، مشيرة إلى التجربة المصرية في ربط الطاقة والغذاء والمياه من خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ وتحديث خطة مساهماتنا الوطنية المحددة ٢٠٣٠ في برنامج تحت اسم “نوفي” لربط الاحتياجات الأساسية للإنسان لتكون في قلب العمل المناخي، فأكثر المؤتمرات تغفل أن اساس التصدي للمشكلات هو الحفاظ على الاحتياجات الإنسانية.
واقترحت الوزيرة دمج موضوع التصحر واستخدامات الأراضي في يوم التنوع البيولوجي للخروج معا ببعض المقترحات وتقديمها سويا في مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP15 في ديسمبر القادم في كندا.
كما دعت المشاركون لحضور يوم الشباب والابتكارات في المنطقة الخضراء، حيث حرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر أن تضم هذه المنطقة نفس الأيام الموضوعية للمنطقة الزرقاء كي لا يكون صوت الشباب والمرأة والمجتمع المدني والبحثي والمجتمعات المحلية في معزل عما نقوم به، ودعت وزراء الدول المشاركة بأجنحة في المؤتمر إلى ترتيب انشطتهم ومشاركاتهم مع عناوين الأيام الموضوعية لتوحيد الصوت للتنفيذ ليعرض كل منا ما حققه وما يطمح له على المستوى الوطني، فنحن جميعا في حرب مع آثار تغير المناخ.