توب ستوري

الشاعرة سما سامي بغدادي تكتب.. في يومٍ ما


في يومٍ ما سأحظی بحريتي الأبدية  

 

 ربما أغدو بعدها بيضاء كالثلج …


رقيقة كالمنامات في مغيبٍ ممطر.


 مسكونة بسر الصحراء لحبة ِ رمل 


 باردةً كحجر ينطوي في أحضان الموج 


هادئةً ك نيسان يتفتق في قلب ياسمينة


في يوم ما سأحظی بحريتي الابدية 

 

  وسيشبة وجعي عريشة اللبلاب عند نافذتي 


 سأرقد برفقةِ حلم فسيح …..


سأكون كنبعٍ من سكون طافحاً بالرقة الإلهية


 تدنو مني أزاهير النور

    

وتنفلت من ذاكرتي عصافير الصمت 


منشدة أغاريد الشجن 


وسيدخل الربيع الزهري قلبي 


 ناعماً ك شفة طفلٍ نقي 


 كهمس الياسمين عند الأبواب 


  يشهق بلهاثه المعطّر 


في يومٍ ما سأحظی بحريتي الابدية 


  سأكون وحيدة لكن سعيدة 


كنجمة تلاحق تلاشيها في شق الفضاء 

 

وسيضع الربيع الزهري 


زنبقتين حمراوتين على خدّي…


 وسيزرع زهرة قرمزية وبيضاء فوق يدي


 والربيع في نيسان ذاك الذي علّمني كيف أحب


سيكون أجمل …كخيال من طواف في مدينة أليفة 


 وسأرقد حينها خفيفة في سلام 


كحبٍ يداعب قلب غيمة 


تناغي ظل القمر ….


فكم هي مريرة هذه الحياة، 


وكم هو عادل مستقيم ذلك القدر


 ربما هو المنصف الذي يحملنا إلى النسيان


ومثلما يستقبل العش عصفورا تائها.


ستنقشع خطوط الظلام وتنطوي في بؤبؤ النور


وينسكب في عينيَّ حنوّ الغلال ….


سيغمرني ضوء خافت ..


بحجابٍ قدسي كطرحة عرس.


و سيهمس المغيب لي على مهل


“الحياة كهف مزروع بالخيبة 


دون التشبث بحبال الله …


يوما ما سأحظی بحريتي الابدية 


سيمحوني سكون طريّ


مثلما يمحو الشاطئ الذهبي زبد البحر 


ولن أمتلك شيء سوی السرور 


سأغدو لاشيء لكن في كل شيء 


  زهرة تحضر إلى مقام العين 

 

 أو فراشة تغط في بهاء الندى..  

  

وصفحةٍ من نور


تخرس بقايا الحزن


في بدايةٍ جديدة ..


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى