د.سمير المصري يكتب.. ماذا تفعلين ..ماذا تفعل ..إن كنتِ دائم /دائمة الشك ؟
بداية اعلم أن …
الشك مدمر للعلاقة الزوجية ، وأن مَن يستسلم لشكوكه فكأنما يستسلم إلى الجحيم ، و نيرانه المستعرة، تزيد وهجا مع الايام ، تزداد اشتعالا ، تقضي على الاخضر واليابس في علاقة قدرها رب العالمين ، لتصبح بعد ذلك علاقة مؤذية في حالة استمرارها.
يجب علينا أن نعلم أنَّ التجسس والتلصص من أبشع الوسائل للمراقبة ، ولقد حرم الله سبحانه وتعالى الظن السيء والتجسس والغيبة لما لهما من آثار سلبية،
قال تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ “، .
اعلموا أنَّ الأصل هو الثقة والاحترام معا ، لذلك بادروا بالحسنى ، وأعطوا الحب والثقة والاحترام والاهتمام والحنان، وسيكون من أروع ما يكون .
وعليكم بالدعاء لله كي يُدخِل الراحة والأمان إلى قلوبكم، ويساعدكم على تجاوز شكوككم.
يجب عليكِم أن تأخذوا الوقت الكافي في دراستكم لشريك الحياة ، ففترة بداية العلاقات هي فترة ذهبية لكي تحلل شخصية شريك حياتك ، وقيمه في الحياة، وأساليب تعامله مع المشكلات، وخططه التي يضعها لنفسه لتسيير اموره ، و كافة مشاريعه لتطوير سوية حياتكم، ومفاهيمه عن الصح والخطأ ،
ذلك يساعدكم على الانتقال إلى الخطوة التالية براحة بال وثقة.
اعلموا أنَّ الثقة لا تبنى على عجل، ولا تبنى على الكلام والوعود ، بل على الاحترام والمواقف ؛ لذلك حلل مواقف ثم اعطي ثقتك ، وإن تكن دائم الود والإحترام .
الخلاصة
الثقة والإحترام معا أهم بنود العلاقة ، اعطوا الثقة والإحترام والحنان والاهتمام، وتجاهلوا شكوككم إن وجدت، ولا تلهثوا وراء الأوهام ، ولا تقعوا في فخ الأحكام .
سلموا أموركم إلى الله ، فهو الأقدر على حل كل أموركم، وفي حال تيقنكم من حدوث الخيانة ؛ لا تنفعلوا بل اجلسوا مع انفسكم وكونوا على استعداد لكافة الاحتمالات، واعلموا أنَّ الخيانة هي خيانة القيم والمبادئ ، وقبلها خيانة رب عزيز قدير .
تاكدوا أن الفرق الرئيسي بين الثقة والإحترام أن لديهما معان أعمق عندما يتعلق الأمر باستخدامها في العلاقات.
دمتم بخير وأمان الله تعالى ،،،،،،