أنا والبحر
حوت من الأبراج أصاب
ماء وبحر للشمس باب
اخترتك يابحر
وفي ذهني صفاء لا عتاب
كم باحوا لك بالأسرار
وكتمت في قرارك الأسباب
يمر العمر وتتناوب السنين
لك يابحر سحر جذاب
….
غادرتُ نوارسك البيضاء
وسرت أتحايل على السراب
أتجاذب أحاديثي مع ذاتي
حيث الألفة بعيدا عن العتاب
لما كنت لي كاتم السر ؟
ولك أبوح بدفينٍ يقلقني
كقلم يخط لواعجه على كتاب
…..
هجرت أسراري
فقد جرحت وغابت الأسباب
أسير بخطى حثيثة
أبحث عن هدفي
حيث أوصدت الأبواب
نزفت شراييني
وقانىء يغطي سراب
لن أبوح لك بغصة
سأراقص روحي بين الضباب
مرتدية لباس غجرية
وأقرأ فنجان لأيام قراب
كفراشة تراقص الضوء
تنتحر باحثة عن جواب
لأسئلة دارت بخلدها
واعتذرت عن نور لهاب
بخطى متأرجحة متثاقلة
بين لوم وأنين وعتاب
أسمع نشيج روحي
وأصوات أغلقت خلفها الأبواب
مازال قلبي ببحر سارح
واللب يرسل لك صدق
تغمره الأهداب
تضيع تنهدات وللأزرق
وأمواجه نغم يسحر الألباب
شاعرة سورية
