موضوع مهم جدا لأن أثره نفسي عميق غير الأثر الخارجي له الذي يتعلق بالشكل و مظاهر الترف هناك أمور لا يلاحظها عليك الناس كل ما يؤكل يملأ المعدة ولا يعرفه أحد أما مظهرك الخارجي من خلاله الناس تحكم على فقرك أو غناك هناك أغنياء لا يهتمون بالمظهر فيظهرون كطبقة عادية وهم أصحاب رؤوس أموال
لكن الفقير يحاول قدر الإمكان إظهار شكله بالوضع اللائق حتى لو لم يأكل إلا بعض الفتات من الخبز
لأن المسألة عنده تؤثر نفسيا لجانب بعيد كونه يشعر بالنقص الداخلي
فيعالج أمره قدر المستطاع بتنميق شكله ولباسه ومعاملته لكن عقدة النقص موجودة عنده فيكون حساس لمجرد الكلام ودائما يظهر بكلامه أنه غير مرغوب فيه لأنه فقير أو بحاجة مادية ماسة لشراء الطعام والدواء واللباس
فيتكلم عن إنجازاته أو مكانة أجداده او أقربائه ذوي السلطة والمال ليغطي إحساسه بالنقص
والشاعر والأديب حاله حال أي فقير
يأخذ الفقر الحيز الكبير من كتاباته كما تأخذ المشاعر والعواطف حيزها
كما يصف جمال الحب بنصوصه يصف بشاعة الفقر وأنيابه التي يغرسها بلحمه والإنكسارات الداخلية التي خلفها له
الفقر مرض اجتماعي أثاره كبيرة ومؤذية للمجتمع الذي يتواجد فيه يؤدي الى تأخره بكافة المجالات لكن في مجال الإبداع الداخلي الشعري الأدبي انا برأيي يكون ذا شأن كبير لأن الموضوع ينبع عن قهر داخلي يظهر بشكل إبداع أدبي لامع مهما كانت الظروف
لكن التأثير السلبي بهذه الحالة عدم قدرة الكاتب أن ينشر نتاجه لسوء الوضع الاقتصادي
دائما المقارنة بين شيئين ينتج فرق والمقارنة هنا بين الفقر والغنى الفرق كبير ولذلك سيظهر بأي مجال أو نشاط يمارسه أحد الطرفين
عالجت بعض الدول الفقر بتوزيع الأراضي التي استولت عليها من الإقطاعيين وأعطت الفقراء والمحتاجين
لكن المشكل أعمق ليس كل الناس فلاحين هناك من يعمل بمعامل وشركات خاصة تستعبد اليد العاملة حتى يومنا هذا
والفقر بحث كبير بالإمكان التوسع به حسب البيئة التي ينتشر بها مدينة قرية بلد شريحة معينه من الناس طبقة مثقفة أو ناس بسطاء
وتأثيره على كل شريحة أو شخص أو بيئة يكون مختلف عن الآخر وطرق علاجه تختلف أيضا مع أختلاف الشخص والبيئة
الأستاذة فداء حنا
