«أبو الغيط»: تداعيات الأزمات العالمية الأخيرة يصعب على أي دولة مواجهتها منفردة
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ عن سعادته بالعودة إلى العمل في أجواء القمم العربية على الجزائر؛ متوجها بالشكر للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على تولي رئاسة الدورة العادية (31) لمجلس الجامعة على مستوى القمة، كما توجه بعميق الشكر إلى الجمهورية التونسية على رئاسة الدورة السابقة للقمة العربية وإدارتها الحكيمة لدفة العمل العربي المشترك طيلة الأعوام الثلاثة الماضية في ظروف لم تكن باليسيرة.
ولفت أبو الغيط؛ خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (31)، إلى الأحداث والأوضاع العصيبة التي شهدها العالم في السنوات الثلاث الماضية الأخيرة والتي تمخض عنها وضع دولي جديد أكثر تعقيداً وسيولةً من أي وقتٍ مضى إذ أفرزت هذه الأحداث وعلى رأسها جائحة فيروس كورونا المستجد تداعيات خطيرة يصعب على أي دولة مواجهتها منفردةً كما كشفت عن أوجه الضعف التي تعتري الكثير من المنظومات الاقتصادية، وعلى رأسها منظومة الأمن الغذائي العالمي.
وقال أبو الغيط؛ إن هذه الأوضاع والمستجدات تدفع بإعادة النظر في أولويات العمل العربي المشترك بإيلاء اهتمام أكبر بموضوعات بعينها مثل الاستجابة الإنسانية في حالات الجوائح والكوارث والأزمات، وتعزيز الأمن الغذائي العربي؛ مشيرا في الوقت ذاته إلى أن جدول أعمال المجلس يتضمن عدداً من الموضوعات المتعلقة بموضوع الأمن الغذائي على وجه التحديد ؛ وأردف: أخص بالذكر هنا الوثائق التي أعدتها الجامعة العربية، استجابة لطلب وزير خارجية دولة الكويت بإعداد دراسة استراتيجية حول الأمن الغذائي العربي في ضوء الدراسات والبرامج والآليات السابقة وهو الطلب الذي حظي بدعم الوزراء.
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ إننا نجتمع اليوم للنظر في الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقادة العرب الذين سيجتمعون هنا بعد أيام قليلة لمناقشته والنظر في اعتماد مشروعاته وكما تدركون يشمل هذا الملف موضوعات جرى بحثها باستفاضة في إطار منظومة جامعة الدول العربية إذ قام مجلسكم الموقر بدراستها في العديد من الدورات السابقة قبل أن يُخصِّص لها اجتماعاً منفرداً عقد بمقر الأمانة العامة في شهر يوليو الماضي.