على أرصفة قصائدي.. شعر لسحر كرم بمعرض القاهرة للكتاب
على أرصفة قصائدي.. شعر لسحر كرم بمعرض القاهرة للكتاب |
يتواجد كتاب النصوص الشعرية “على أرصفة قصائدي” للدكتورة سحر كرم محسن، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في 24 يناير الجاري بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، والكتاب صدر حديثا عن دار يسطرون للنشر.
يضم الكتاب 38 نصا بالعربية الفصحى في موضوعات متنوعة، ذاتية واجتماعية، تعرض من خلالها الشاعرة تجارب للعاطفة الإنسانية ومفردات الطبيعة والسلوك الإنساني بأسلوب فني بسيط مؤثر، وهو الإصدار الشعري الخامس لها.
ومن أجواء الكتاب نطالع:
انطلاقة على مرافئ الأمل
سافَرْتُ بشغفِ ضياءِ الروحِ،
تحملُني حقائبُ الذكرياتِ..
بألوانِ قوسِ قزحٍ؛
فرسوتُ بمحرابِ ملحمةِ الأحلامِ.
تتراقص جنون أفكاري على صهيل الأمنيات
اتحدى جموح الخيال
الاحقه بين طيات قلبي
كرفيف النور على ضفاف العمر المسحور
يسابقني بخيوط الامل العالقةعلى مدى الدهور
ومِنْ خيوطِ الوجدِ..
بماءِ العشقِ.. بتآلف النبضِ..
عزفت لحنَ العشقِ على أوتارِ قلبي
نقشا على وتيني نبضات ابجدياتي
حروفا وكلمات من عبق زنبق ،ياسمينا وعطرا
سكبتُ روحي،كافورا ومسكا
وأخبرتُ السماءَ..
أنَّ جميعَ كلماتي هربتْ إليكَ،
ولمْ يبقَ سوى اشتياقي؛
فأبحثُ بي عني؛ ولا أجدُني إلا بكَ طيفا
امتطي جواد خيالي لأعبر جسور الامل
اصارع المسافات
كمهرة ابية رافضة اللجام
ليؤنس روحي فتبتهج
بانطلاق للحياة واطلالة بريق الأمل
أنا من لا حياةَ لها إلا بهواك،
وانت بالروح تسري
أنا العاشقة المتمردة المتيمةُ بغرامك
وانت اسطورة عشق سرمدي ابدي قصةٌجميلةٌجمّلت في عيني معنى الحياة
وحدك تسكنُ حنايا الروحِ..
في دهاليزِ النبضِ،
أتنفسُكَ عشقًا في محرابِ الشوقِ..
قيثارة عشقي كسمفونيةِ حنينٍ..إيقاعُها أنتَ،
كرقصةٍ أسطوريةٍ،
خطواتُها أنتَ
تستوطن طقوس القلب بذاتي
لتراقص نبضاتي
، كأمواج عشقٍ..
تغمرُني بالدفءِ والحنان
يعرج بي إلى سماء قدسية العشق
يهديني شعاع النور
أسكنتُكَ بين حنايا الروحِ..
لتسافرَ داخلَ شرايني
أتحدى بكَ تعاريجَ الكونِ؛
فأرسو بخارطةِ أنفاسِكَ..
برحلةٍ أبديةٍ مداها نبضُ قلبِكَ؛
لأستوطنَ خلايا روحِك
تتساقطُ من عينيكَ أمطارُ سحرِكَ؛
فتروي أزهارَ شجونِي..
بحنانِ وأمانِ دفءِ عشقِكَ
فـأزرعُكَ ياسمينةَ عمري..
ما بين قلبي وعيوني
أشتاقُ للحظةٍ تجمعُني بكَ،
ويتوقفُ عندها الزمنُ؛
فأنتَ تحادثُني ليطمئنَ قلبي،
وأنا أحادثُكَ ليستمرَ نبضي.
ساهتف باسمك بصولجان الكلمة
فينطلق الحب في افنان قلبي
وعيناك قبلة عمري والاهداب سجاني
وباني أحببتُكَ بكلِّ وجداني،
أحبُّكَ، ولا أخشى أحدًا؛
فأنتَ حبُّ عُمري وزماني،
ووهبتُكَ قلبي وروحي وعقلي وكياني؛
فإن كان الحبُّ عـــذابًا؛
فــفــي قلبـك نيراني
وإنْ كانَ الحبُّ أحـــزانًا؛
فما أجملَها أحزاني
أحبُّكَ أنتَ وحدَكَ؛وما خلقت الا لحبك
وعلى حبك يفنى الحب وتفني الدنيا
فاترك الروح تهيم بك
كاغنية حب مليئة بالدفء
عبيرها نغمات تنثر في الزهور عطرها
لأسمع شعورا من رحيق
فيصبح بنكهة عبق وعطر بخور
وينبعث قوس قزح من بين اناملي
وبخفقى دفق شلالات قصيدة امل
اسردها بحنيني وعشقي لك
فربما يا سيدي تزهو الحياة
بحلة مزدانة برنين همسك
فتشدو الطيور بأجمل الألحان و تكسو الورود البساتين ليطوقني حبك باطهر الرياحين
وياخذني لعالم بعيد جميع سكانه انت
طيفا نورانيا منبثقا على مرافيء الامل
يعرجُ بي الى سماءِ قدسية العشقِ؛
يهديني شعاع النور
ليغمرَ فؤادِي بأمانِ ميثاقِ الكونِ..
على مرافئِ الأملِ..
وعلى أرصفة قصائدي اغزل من خيالي فكرة احلامي
أراقصها على تسابيح نبضي بتميمة الهوى اللا مستحيل
اكابد جموحها فأرنو بين يديك لمدارات الكون
ترقبك عيون التمني بانطلاقة سحرية للحياة
واطلالة اسطورية للأمل
في برزخِ الروحِ عند سدرة المُنتهى.