أبليتم بلاء حسنا أيها الأسود
صدى زئيركم بلغ أبعد الحدود
يا أبطال أنتم فخر بلدنا المغرب
من مواجهتكم ما كان من مهرب
بفضل عزيمتكم تأهلتم لكأس العالم
حارب الحارس فالمرمى من الخطر سالم
فرحة الانتصار عَبَّر عنها أمير المؤمنين
رفرف علمنا و صدح نشيدنا بكل حنين
طوع بنانكم ظلت الساحرة المستديرة
إصابتكم للأهداف بالاحترام كانت جديرة
عروضا قدمتم بكل ما أوتيتم من إقدام
رغم الجروح عاهَدَتْكُم بالإخلاص الأقدامُ
أبهرتم العالم قاطبة بأدائكم الرفيع
و قد كلأكم بعنايته الجليل الشفيع
دفاعكم المستميت حبس أنفاس الجماهير
و ساندكم هتاف المشجعين بصوت جهير
جعل منكم التفاني رموزا للوطنية
أثلجتم صدر كل شعوب الأمة العربية
في حب الوطن ألغيتم كلمة مستحيل
بالتضحية اتسمتم و للصعاب قمتم بالتذليل
بكل شجاعة أقصيتم كل الخصوم
أَبَنْتُم عن انتمائكم الحر وقت اللزوم
إصراركم خَوَّل للمنتخب الأبي الصمود
و للمربع الذهبي ضمنتم له الصعود
في كل مرة كان فوزكم عن جدارة
إبداعكم بكل اعتزاز احتل الصدارة
شهدت لكم جبال الأطلس بالبطولة
لحماية عرين البلاد برهنتم عن الرجولة
دعمكم كل من يجري في عروقه دم العرب
و مسك الختام أهازيج و حفلات الطرب
يا لها من ملحمة كروية تُوِّجَت بهذا الإنجاز
و كان العز للمغاربة من أرضنا إلى الحجاز
كل الشكر و الامتنان لأنكم كتبتم التاريخ
دعا لكم بالنصر كل شاب و كل شيخ
تستأهلون الاحتفاء و نيل أجمل وسام
كنتم و لا زلتم أهلا للمهام الجسام
الغلبة حققتم بالنية الصافية أيها الجنود
أعلنتم حمدكم للخالق دوما بالسجود
إن ينصركم الله تعالى فلا غالب لكم
من غيره يجعل سدا متينا بينهم و بينكم
شاعرة مغربية
