د.ماجدة أحمد تكتب.. ما قبل الثانية فجرا
دعني أخبرك أنني أذكرك الآن وأبتسم
و أعلم أنك أيضا تذكرني وتبتسم
دعني أعترف لك في هذا التوقيت الذي ملأت أرجاءه السكون ، أنك حقا وحدك من تعرفني حق المعرفة وأنني مهما بلغت من كبر سأبقى طفلتك، وأنك من علمتني كيف أتنفس الحياة من أنفاسك.
وكيف يُطربني صوت نبضك كأنه معزوفة الحياة الأبدية، وكيف أن نبرة صوتك كل معاني الطمأنينة على وجه البرية، وكل كلماتك لي تشق طريقها إلى روحي فترسم أجمل الأمنيات و تُحلق بي بين السحاب حيث لا يصل هناك سوانا من بني البشرية، و علّمتني كيف ترتسم ابتساماتي على شفتيك، وأبحر في عُمق عينيك بلا خوف وبلا ملل وبلا رغبة في الوصول لمرفأ ولا شاطئ إلى آخر العمر.
أعلم أنني بشكل أو بآخر ثرثارة معك ولا أعلم لمًا ومن أين لي بكل تلك الأحاديث وأنا من يعرفني الجميع بمن تتخذ من الصمت محرابا و من العزلة ملاذا .
و سأخبرك أنني في ذات التوقيت من كل ليلة أغفو على طيفك و أعاهدك أننا سنلتقي بعد قليل في مملكة العاشقين و قصر الحالمين.
كن بخير من أجلي حتى نلتقي.
كن بخير لأنني
أستمد منك الروح و الحياة و الأمل