ترأس الدكتور أحمد السبكى، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، مع الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، جلسة تحت عنوان (نحو التحول الأخضر _ مستشفى شرم الشيخ الدولى)، وذلك بجناح المنظمة بالمنطقة الزرقاء لمؤتمر المناخ “COP27”.
وناقشت الجلسة، تحديات الاستثمار فى الأنظمة الصحية، وخفض الانبعاثات الكربونية من المنشآت الصحية، واستعدادها لمواجهة تغير المناخ.
واستعرض الدكتور أحمد السبكى، خلال الجلسة، مشروعات التحول الأخضر بمستشفى شرم الشيخ الدولى، ورحلتها من البداية حتى الحصول على الاعتراف الدولى من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء (GGHH)، حيث أشار إلى التحول لمصادر الطاقة البديلة من خلال إنشاء محطة ذاتية للطاقة الشمسية لتوليد الطاقة النظيفة والمتجددة بالمستشفى، ثم إنشاء محطة لتحلية وتنقية المياه، مع إنشاء خزان لتجميع المياه المهدرة من فائض محطة التحلية، ونظام رى وتجميع متكامل لأغراض الإستزراع.
واستعرض، كيفية استخدام تقنيات فعالة لترشيد استهلاك المياه بمستشفى شرم الشيخ الدولى، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الخضراء من أنظمة الرى الحديثة ومشروعات التشجير، فيما شملت المشروعات أيضا الإدارة الآمنة للمخلفات الطبية حيث تم استبدال وحدة المعالجة بالحرق وتركيب وحدة للمعالجة بالفرم والتعقيم، إضافة إلى توفير وحدات لفصل النفايات العادية، وماكينة للتخلص من الزجاجات البلاستيكية والمعدنية بالمستشفى لتشجيع المواطنين على فصل النفايات العادية، واستبدال جميع أجهزة ضغط الدم الزئبقية وموازين الحرارة ببدائل آمنة ودقيقة، وذلك فضلا عن تزويد المستشفى بمركز للتشخيص والإتصال الطبى عن بعد مدعم بأحدث التجهيزات والتقنيات التكنولوجية الحديثة.
وأكد الدكتور أحمد السبكى، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن مصر تخطو خطوات جادة للتحول إلى المنشآت الصحية الخضراء، وتشجيع زيادة الاستثمارات فى مجال الرعاية الصحية الخضراء المستدامة بمصر، مشيرا إلى أهمية وضع الرعاية الصحية ضمن أولويات قضايا التغيرات المناخية التى تم مناقشتها بمؤتمر المناخ، لافتا إلى الارتباط الوثيق بين الصحة والبيئة، وما يمكن أن تحققه الدول من مزيد من الاستثمارات ومكاسب كبيرة نتيجة الإصحاح البيئى، مؤكدا أن التحول الأخضر للرعاية الصحية بات ضرورة ملحة لضمان رعاية صحية أكثر أمانا واستدامة.
وثمن السبكى، جهود منظمة الصحة العالمية فى دعم تطور الرعاية الصحية بمصر، وتعزيز مفهوم المنشآت الصحية الخضراء، ودعم جهود هيئة الرعاية الصحية فى التحول الأخضر للمنشآت الصحية، من خلال دعم قياس البصمة الكربونية للمستشفيات والوحدات الصحية فى شرم الشيخ، وكذلك دعم التأمين الطبى لمؤتمر المناخ من خلال تدريب مقدمى الخدمة، وإجراء محاكاة على الاستعداد والاستجابة للحوادث والطوارئ الجماعية، وكذلك تدريب العاملين وإجراء محاكاة على التنسيق بين القطاعات المختلفة المعنية فى التأمين الطبى للمؤتمر.
وأكد السبكى، ضرورة تكاتف وتضافر الجهود للحد من آثار التغيرات المناخية، وتفعيل المبادرات والمشروعات الصحية الخضراء لتوفير رعاية صحية أكثر صحة وأمانا، مشيدا بجهود منظمة الصحة العالمية فى المساهمة لوضع حلول مبتكرة لتعظيم فوائد الرعاية الصحية وجعلها أكثر أمانا ودون ضرر، والمشاركة فى عمليات الإصحاح البيئى، ومعالجة تغير المناخ، كما ثمن دور المنظمة فى التعامل مع مختلف الجهات لتخفيف حدة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان، ودعم قدرة المنشآت الصحية على الاستجابة للتغيرات المناخية لتوفير أفضل مستوى ممكن من الصحة لجميع الشعوب، والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وأشادت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بجهود هيىة الرعاية الصحية فى التحول الأخضر لمستشفى شرم الشيخ الدول، وحصولها على الاعتراف الدولى من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء، كأول منشأة طبية بمصر تحصل على هذا الاعتراف الدولى، ومثمنة جهود مصر فى الاهتمام بقضايا التغيرات المناخية وتبنى التوجه الأخضر سعيا إلى تقليل البصمة الكربونية والانبعاثات الضارة والذى يترتب عليه تقليل ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمية.
ولفتت، إلى أنه من خلال العمل المناخى والصحى، تعمل المنظمة مع مختلف الجهات لتخفيف حدة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان ودعم قدرة المنشآت الصحية على الاستجابة للتغيرات المناخية لتوفير أفضل مستوى ممكن من الصحة لجميع من يعيش على أرض مصر والوصول إلى أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030″، كما أشادت بنجاح مصر فى التأمين الطبى لمؤتمر المناخ COP27.
وشارك الجلسة من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور مجدى بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية، والدكتور أحمد حماد، مدير عام المكتب الفنى لرئيس الهيئة، والدكتورة نيرمين عاشور، المدير الفنى لمشروع المستشفيات الخضراء بالهيئة، والدكتورة غادة شاكر، عضو بالمكتب الفنى لرئيس الهيئة.
