د.رانيا فتيح تكتب.. جائزة نوبل في الآداب ٢٠٢٢
تفوز بها الروائية الفرنسية المشهورة بروايات السيرة الذاتية لمراحل حياتها المتتابعة ( آني إرنو ) .
أعلنت الأكاديمية السويدية قبل قليل فوز الكاتبة الفرنسية آني إرنو ( Annie Ernaux ) بجائزة نوبل للآداب..وعلّلت لجنة نوبل اختيارها للكاتبة البالغة من العمر اثنين وثمانين عاماً ( 1940) للفوز بهذه الجائزة نظراً لما أظهرته من “شجاعة وبراعة في اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية”
وتتمحور أعمال الكاتبة حول سيرتها الذاتية من خلال رؤية اجتماعية تحليليّة .
تُرجِمتْ معظم أعمالها إلى كثير من اللغات العالمية ، كما تُرجمتْ بعض أعمالها إلى العربية ، وقد لاقت اهتماماً واسعاً في الأوساط النقدية العالمية، وتُعَدُّ مذكّراتها التي تحملُ عنوان ( السنوات -Les anne’es ) الصادرة عام (2008) من أهمّ أعمالها.
آني إرنو Annie Ernaux (لقب عائلتها قبل الزواج دوكين Duchesne؛ ولِدَت في 1 سبتمبر 1940م) وهي كاتبة وروائية فرنسية.
النشأة والتعليم:
نشأة إرنو وترعرعت في يڤيتوت شمال فرنسا في منطقة نورماندي، وهي من عائلة من الطبقة العاملة، ولكن في نهاية المطاف امتلك والديها مقهى ومخزناً للبقالة. ودرست إرنو في جامعة رون أولاً، ومن بعدها في جامعة بوريكس، وتأهلت كمُعلمة مدرسية بعدها، ونالت أعلى درجة في الأدب الحديث عام (1970). كما عملت لفترة وجيزة في مشروع أطروحة غير مكتمل، ماريفكس. وفي أوائل السبعينات، قامت بالتدريس في مدرسة بونفيل الثانوية. كما عملت في كلية إيفير في آنسي لوفيو، ومن ثم في بونتواز، قبل أن تنضم إلى المركز الوطني للتعليم عن بعد (المركز الوطني للدراسة عن بعد، CNED).
بدأت آني إرنو مسيرتها الأدبية عندما أطلقت كتاب “الخزائن الفارغة” في عام 1974، رواية من نوع السيرة الذاتية. وفي عام 1984، فازت بجائزة رينو لأعمالها الأدبية للسيرة الذاتية الأخرى المكان (مكان المرء)، قصة سردية سيرة ذاتية التي تُركز على علاقتها مع والدها وتجربتها في النشأة ضمن بلدة صغيرة في فرنسا، وتليها الإنتقال إلى مرحلة البلوغ والابتعاد عن موطن والديها الأصلي.
وفي بداية مسيرتها الأدبية ابتعدت عن الخيال وصبت جُل تركيزها على السيرة الذاتية.
يجمع عملها بين التجارب الشخصية والعائلية المهمة، حيث تُصور التقدم المجتمعي لوالديها في (المكان، العار) ومراهقتها في (Ce qu’ils disent ou rien)، وزواجها في (La femme gelée)، وعلاقتها العاطفية مع رجل من أوروبا الشرقية بـ (“شغف بسيط”)، وإجهاضها (“الحدث”)، ومرض الزهايمر (“لم أخرج من ليلي”)، ووفاة والدتها (“امرأة”)، و سرطان الثدي (“L’usage de la photo”).
كما كتبت إرنو أيضًا “الكتابة كسكين” (الكتابة حادة كالسكين) مع فريديريك إيف جانيت.
صنفت صحيفة نيويورك تايمز كتبها قصة امرأة ومكان المرء، وشغف بسيط على أنها من الكُتب البارزة، وقصة امرأة كانت من الروايات المرشحة لـجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب، واختيرت رواية “العار” كأفضل كتاب في صحيفة “الناشرون أسبوعياً” لعام 1998، و مذكراتها “أنا لا زلت في الظلام “عام 1999 لاقت استحساناً كبيراً من صحيفة واشنطن بوست، و “الحيازة” أدرجتهُ مجلة مور ضمن أفضل عشرة كتب لعام 2008 كما اعتبرت مذكراتها المشهودة Les Années (السنوات) لعام 2008 بإنها أعظم أعمالها، كما أنها لاقت استحساناً كبيراً عند النقاد الفرنسيين. في هذه الرواية تُشير إرنو إلى نفسها بضمير الغائب (“هي”) (elle) لأول مرة، حيث تُقدم نظرة حية على المجتمع الفرنسي من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى أوائل القرن العشرين. جائزة مارغريت دوراس هي التاريخ الاجتماعي المؤثر في المرأة والمجتمع المتطور الذي عاشت فيه. كما فاز كتاب “السنوات” بجائزة فرانسوا مورياك لعام 2008 من الأكاديمية الفرنسية، كما حصلت على جائزة اللغة الفرنسية لعام 2008، وجائزة القُراء من مجلة برقية لعام 2009، وأيضاً جائزة بريمو ستريجا الأوربية في عام 2016. وكما تُرجم كتاب “السنوات” من قبل آلسون إل ستراير، وكان في المُقدمة في الدورة السنوية الحادية والثلاثين لـ المؤسسة الفرنسية الأمريكية لجائزة الترجمة. وفي عام 2018 فازت بجائزة بريمو همنغواي.
والعديد من أعمالها تُرجمت إلى اللغة الإنجليزية ونشرت من قبل شركة النشر سبع قصص الصحافة، كما تعد إرنو أحد المؤلفين السبعة المؤسسين الذين أخذت الصحافة منهم اسمها.
نوبل في الآداب:
في 6 أكتوبر 2022م فازت إرنو بجائزة نوبل في الآداب