لأنها أِتُخِذت من امرُءٍ وهي ضلعٌ من أضلاعِ أبونا الأول آدم وكلمة أمرأة تعني أُم كل مرءٍ حي .
وتعني أيضاً ، أُم رأى وتعني كل من شاهدها فالحقيقة أنها أُم البشرية جمعاء وهي أم الحنان والحنيّة وأم جمع الشمل وأنتشار البشر على كافة بقاعِ الأرض من كلِ لون وعرق ودين حينما يتفقون بأراءٍ ويختلفون ببعضها لذلك تنتشر البشرية وتختلف عن بعضها ما بين عاقل وشرير وبين محبوب وغير محبوب في بيئته
لذا أيها الأحبة لا تتعجبوا من ذلك
لأن البشر يختلف عن بعضه بسلوكه وتعامله فيما بينهم البعضُ مميّز والآخر من غير تمَيز
مثلما قال ذاكَ المثل :
البطن بستان يأتيكَ بأشكال وألوان ، فهناك الصالح وأيضاً الطالح ، فمن هذه النقطة بالذات تتشبه البشرية على الأرضِ بنوعين ، هما الخراف والجداء وبالنسبة إلى العقلاء يتقربون من بعضهم بالأراء وبأشياء عديدة وبمسلكهم بالمجتمع . وبالنسبة إلى الأشرار في كافة المجتمعات والبلدان هدفهم الطمع والأذى لأخيهم بالأنسانية .
متوارثينها على زمان أولاد آدم الأولين قابيل وهابيل عندما أقدم قابيل على قتلِ أخاه هابيل في البرية وكل هذا من جراء نتيجة عصيان آدم وحواء في الجنة وكان بالخفاء أبليس ينتحل صفة الحية
وبأغواءِ حواء عن الثمرة التي في وسط الجنة وهي شهية بالمنظر وللأكل وقد طغت على آدم بقطف واحدة وأعطاها لحواء فأكلت منها وها نحن بما وصلنا اإليه من جراءِ نتيجة العصيان وكل ما ورثناهُ من مرض وخطيئة وموت
والبعد عن الله بالميول إلى ملذات هذه الدنيا الزائفة…..
كاتبة لبنانية
