بيضاء والنور بداخلها
تختال بين خضرة
تضمها
نرجسة بين ورودي قد زرع
تضيء كنجم سهيل
مع الثريا مجتمعا
براعم تهيء لزهرة
تغمض العين منتظرة
صبح ينبلج وضوء لمع
تنحني إشعاع الشمس
وقطرات الندى ببتلاتها تتجمعا
ألوان تتناغم مع شعاع
وشمس تقبل الثغر والأفرع
يا زهرة بحضن الطبيعة ولدت
يهواك قلبي زهرة
ونسيمك يرمم كل تصدعا
تتنقل النحلات مقبلة ثغرك
فتهتز روحك وكأنها تقدمها
هبة لعاشق صبحه تضرع
فطل مازال بقلبك عالق
لمعانه لجين من بطن الأرض تفرع
أهواك آسفة أقتلك وما للحبيب
إلا نسائم تفضيها ولا تذرعا
تهبين العبير
وأديم الأرض لك وطن ومرجع
يا زهرة البراري تمنيت
أن أهبك بعض من عشقي
لكن القلب مغرم بحبيبة
وانت لها القرط وتتسمع
تتشمم عبيرك شامخة
فيا ليت أيامي معك ولا أودع
شاعرة سورية
