الكاتبة السورية أميمة سلمان تكتب.. رأي في هجرة العقول
لكل إنسان رغبات وتطلع وأهداف في هذه الحياة بعض يتمسك بتراب الوطن ولا يغادره حتى نهاية العمر والبعض الآخر يتمسك بالوطن لكن يرى الآفاق مفتوحة أمامه .لديه مساحات واسعة ينشر فيها رأيه ويوصله للعالم لذلك ينشد الغربة.
أما النوع الآخر ممن ينظر للوطن أنه فقط السكن دون الانتماء اي فقط فندق يغادروه متى شاءوا فلا الخير فيهم وحرام أن يكونوا من أهل الخير.
المثقفون ينشدون فضاء أرحب ويبقى الوطن هو العنوان الواسع في كل الوجود.
من يغادر للدراسة والتحصيل الأكبر ربما لا يتاح له في بلده تحصيل وكم كبير من المعلومات فيرنو إلى السفر ويحقق نتائج كبيرة بالسعي والتحصيل لتفرغه لدراسته وبحوثه.
ودوما يجب أن نبحث عن هؤلاء ونكرم إنتاجهم ونستفيد منهم .
الصدق في الفكر لا يعتمد على مكان أو زمان بل يعود للشخص نفسه وإخلاصه وامتثاله لأفكاره وتحصيله العلمي لخدمة الإنسانية بشكل عام وبلده على الأخص.
لو خيروني بالشهرة خارج بلدي لرفضتها إذا لم تكن انعكاس لتربيتي وانتمائي وتقديري لمكان منه تنسمت اولى نسائم الحياة وفي ربوعه ترعرعت ونمت قدراتي العقلية فالمفكر أو المثقف ينشد في حياته فضاء أرحب يعبر من خلاله عن مكنونات نفسه ومن يتلقى وطريقة التلقي فحياته مرهونة بمرسل ورسالة ومتلقي .
دوما أكره الغربة وأرى أن المثقف سلطان في بلده حتى لو لمع نجمه لفترة في الغربة فلابد له أن ينسى إذا كان في بلاد تميزه وتغطيه لقب أنه اجنبي.
ما يقدم من إغراءات لهذا الانسان يضعه على محك التجربة فالأصيل لا تنسيه بعض الإغراءات المادية أو غيرها أهله وناسه .
يسعى المثقف ويعرض تجارب كثيرة من خلال حياته في مختلف بقاع الأرض وتدوم الفكرة ويبقى الامل بحياة تسودها الطمأنينة المنشودة ودوما البريق في الوطن يبقى الدائم والافضل.ي
أميمة سلمان _سورية