الأديبة السورية / هيام الملوحي تكتب.. هل الشِّعر مرآة للمرأة؟
إتجهت المرأة لكتابة الشعر منذ العصور القديمة وتغزلت بمن تحب لتجد حرب ضروس ضدها …ومن كتبن الشعر كن أقلية ،بسبب سطوة العادات والتقاليد ،إضافة للمراقبة الإجتماعية ،وتسليط الكاميرات عليها …
ونجد أكثر الشاعرات يكتبن بلغة الرجل بعضهم حياء وأخريات خوف من التصريح بعواطفهن …
سؤال : هل تستطيع من تملك موهبة شعرية أن تنشر قصيدة حب وعشق كالرجل ؟
نجد أكثر الشاعرات مختبئات خلف أسماء مستعارة وأقنعة ،بسبب العادات والتقاليد ،المرأة تحررت كما يقولون ولكنها مازالت مقيدة وأسيرة ، المرأة كتبت الشعر واعتمدت على خيالها في تصوير فارس أحلامها بعيدا عن الواقع…
تحاول أن تختلس بعض الوقت هروبا من مشاغل المنزل لتجلس تحادث القمر ،وتكتب لتعيش مع الخيال هروبا من الواقع لتطلق روحها في عالم الخيال ، تجلس جانب النجوم ومعها فتى أحلامها الذي نسجته من خيالها ، ويعتبر الشعر نافذة الأمل التي ستنطلق منها ….
المرأة مهما تطورت لاتستطيع أن تهرب من سلطة شهريار إلا الأقلية وهذا لايعني إنتصارا ،لأن الأقلية لاتشمل الجميع ،الشاعرة تكتب القصيدة ممزوجة بين الواقع والخيال والتي تخرج بعد ولادة عسيرة واسمها لن يظهر وإنما إسم مستعار، لتبقى تكتب من خلف الستار ،حتى لاتقوم الحرب ضدها ويهدم المعبد فوق رأسها ، أو تخفي ماكتبته في صندوقها وتحفظه كمذكرات .
وتلجأ المرأة أحيانا للكتابة لتفرغ مابداخلها من قهر وألم بسبب تجربة فاشلة ،او حياة زوجية أحبطت مشاعرها تركتها للوحدة والجراح …