كلاكيت ثالث مرة.. البرلمان اللبناني يجتمع لانتخاب رئيس جديد للبلاد
بدأت اليوم الخميس، جلسة الانتخاب الرئاسي الثالثة للبرلمان اللبناني في محاولة لاختيار رئيس للجمهورية، وذلك بعد فشل البرلمان في إعلان اسم الرئيس الجديد للبنان خلال الجلستين الماضيين.
ووفقًا لما نقلته تقارير إعلامية لبنانية، فقد بدأت جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة في مجلس النّواب، برئاسة رئيس المجلس نبيه برّي، بعد اكتمال النّصاب وحضور أكثر من 110 نوّاب داخل القاعة العامّة.
وقبيل انطلاق الجلسة صرح النائب اللبناني حسن فضل الله قائلا: «لا نريد رئيسًا خاضعًا للخارج.. وسنتوافق على اسم يحظى بقبول من كل الكتل ولسنا مع رئيس بلا لون أو موقف»
وتابع: «مقاطعة جلسات المجلس ليست من مبادئنا وإفقاد النصاب جزء من اللّعبة الديمقراطية، وندعو إلى التوافق لأنّ عدمه يوصلنا إلى الفراغ»
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أجل الخميس 13 أكتوبر، جلسة انتخاب رئيس جديد إلى 20 أكتوبر بعد فشل مجلس النواب في تأمين النصاب القانوني المطلوب.
وكانت هذه عي المرة الثانية التي يفشل فيها البرلمان في انتخاب رئيس جديد للدولة بعدما لم يظهر فائز واضح خلال الجلسة الأولى في 29 سبتمبر.
وعقد البرلمان اللبناني جلسة لانتخاب رئيس البلاد في 29 سبتمبر، لكن مجلس النواب فشل حينها في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
ويُنتخب الرئيس في لبنان عن طريق الانتخاب الحر غير المباشر، فيقوم البرلمان بانتخابه، ولا يتم ذلك عبر الاقتراع الحر المباشر من الناخبين اللبنانين، الذين ينتخبون فقط نواب البرلمان، البالغ عددهم 120 نائبًا.
ويقضي نظام المحاصصة السياسية في لبنان أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أحد أبناء الطائفة المسيحية المارونية، والتي تعد الطائفة المسيحية الأكبر في لبنان.
ويضم البرلمان اللبناني 34 نائبًا من الطائفة المارونية موزعين على 4 كتل نيابية إلى جانب عدد من المستقلين، حيث تأتي كتلة حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع كأكبر كتلة مسيحية وتضم الكتلة 19 نائبا (مارونيون وآخرون)، فيما تأتي تاليًا الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والتي تضم 18 نائبًا (مارونيون وغيرهم)، وهو الفريق السياسي لرئيس الجمهورية الحالي ميشال عون ويرأسه النائب جبران باسيل صهر الرئيس اللبناني.
كما تتواجد كتل صغيرة من بينها كتلة حزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب سامي الجميل (4 نواب) وكتلة تيار المردة (3 نواب) والذي يترأسه المرشح المحتمل للرئاسة سليمان فرنجية.
ورغم المرجعية الدينية الواحدة لهذه الكتل، إلا أنها لا تتفق على مرشح واحد تدعمه لرئاسة الجمهورية، بل تنتمي كتلتا القوات اللبنانية والكتائب إلى تيار 14 آذار المؤيد لحصر السلاح بيد الدولة حفاظا على سيادتها، بينما تنتمي كتلتا التيار الوطني الحر وتيار المردة لتيار 8 آذار المتحالف مع حزب الله.