آراء حرة

الاستاذ أمجد المصري يكتب.. في إستقبال ٢٠٢٣


أيام وينتهي العام ويأتي عام جديد يأمل الناس أن يكون أفضل من سابقه . أحداث ثقال هزت وجدان العالم بأسره في ٢٠٢٢ نرصد أهمها لنوثق أهم ما جرى في هذا العام علي أن تبقي الآمال دائما معقوده علي قد يحمله لنا عامنا الجديد .


سياسيًا لن يختلف إثنان علي أن الحرب الروسية الأوكرانيه التي إنطلقت في ٢٤ من فبراير ٢٠٢٢ هى أهم الأحداث في عامنا المنتهي والتي أثرت بالسلب علي أغلب بلدان العالم وخلقت حاله من الفوضي الإقتصاديه بسبب نقص إمدادات الغاز والحبوب من روسيا وأوكرانيا إلي أوروبا وأغلب دول العالم وعدم وضوح الرؤيه حول الشكل السياسي العالمي الذى سيسود عقب إنتهاء الحرب . هل يشهد العام الجديد نهايه لتلك الحرب الغير واضحة المعالم والأهداف أم يستمر الأمر هكذا بلا معني فلا منتصر ولا مهزوم فعليًا حتي اليوم ؟ 


رياضيًا جاء تنظيم قطر لبطولة كأس العالم ليكون هو الحدث الأهم في ٢٠٢٢ فهذه هي الدورة الأولى من بطولة كأس العالم التي تُقام في دولة عربيه مسلمة في الشرق الأوسط مما جعلها محاطة بالكثير من الجدل حول عدد من القضايا ولكنها خرجت بسلام وسط إشادة أغلب دول العالم بالتنظيم وبقوة مستوى البطوله وبالحضور العربي المميز خاصة من منتخب المغرب الشقيق الذى حقق إنجاز تاريخي غير مسبوق بالحصول علي المركز الرابع بالبطوله لأول مره منذ إقامتها . هل نرى بطولات كأس عالم في أرضنا العربيه مجددًا ؟


إقتصاديًا يظل الكساد والتضخم العالمي هو السمه الغالبه علي عامنا المنتهي وسط أزمه إقتصاديه طاحنه ضربت اعتي الإقتصاديات في العالم كله متأثره بالحرب الروسيه الأوكرانيه وبعوامل أخرى دفعت أغلب الدول إلي تغيير سياساتها الماليه والنقديه والبحث عن سبل لترشيد الإنفاق وسط توقعات بأن تستمر تأثيرات تلك الازمه لأعوام تاليه . هل يشهد ٢٠٢٣ تحسن ولو طفيف في الاقتصاد الدولي ام تتفاقم الأزمات التي ستترك خلفها كثيرًا من الألام خاصة في الدول الأكثر فقرا وبلدان العالم الثالث ؟


صحيًا شهد ٢٠٢٢ بداية إنحسار فيروس كورونا الذى أربك كل حسابات العالم بأسره منذ إكتشافه في ٢٠١٩ إلي أن وصلنا لمرحلة التعايش معه ثم نسيانه بشكل كبير لنبدأ في رحلة الإهتمام بجوائح أخرىأقل تأثيرًا مثل جدرى القرود وغيرها . هل يظل العالم اسيرًا لتلك الفيروسات والأوبئه مجهولة الهويه التي تظهر فتقتل وتدمر ثم تتلاشي وتختفي دون سبب معلوم ؟


بين تقلبات سياسيه وأزمات اقتصاديه عاش الناس عامهم المنصرم فهل يشهد العام الجديد إنفراجه تمنح البشريه أملًا في تحسن ظروف الحياه علي كوكب الأرض أم يستمر الصراع الذى لا نعرف من يحركه ليلتهم كل معاني السلام والاستقرار والأمن العالمي . أحلام وطموحات كثيره داخليًا و خارجيًا ويبقي الرهان دائمًا علي حكماء الأرض ليقرروا كيف سيكون شكل الحياه في العام الجديد . ولنا في الشأن الداخلي حديث آخر في مقال جديد . كل عام وشعب مصر الأبي الصابر بخير . كل عام ومصرنا الحبيبه درة التاج المحفوظه بشعبها الطيب وجيشُها البطل ومؤسساتها الراسخة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى