د.سمير المصري يكتب.. شريك الحياة والعلاقة الزوجية
بين الاختيار .. والاجبار .. والزواج التقليدي
لماذا ينبغي عليّ اختيار شريك حياتي بعناية .. ؟
ولماذا تنجح العلاقات الزوجية ..؟
من المؤكد أن اختيار الزوج والشريك المناسب يعني ازدياد فرص واحتمالات نجاح العلاقة ، واستمرارها ، ورفع جودتها ومقدار الرضا ، والسعادة المتحقّق منها.
وبالرغم من أنّ الوسط العلمي لم يصل بعدُ إلى مرحلة متقدّمة من تحديد العوامل وبشكل دقيق، فإن هناك دراسات جيدة تُشير إلى أنماط واضحة واتجاهات عامة تتشكل للإجابة عن هذا السؤال.تشكّل العلاقة الزوجية حجرَ أساسٍ في حياة معظم البشر. وقد وجدَت أبحاثٌ في السنوات الأخيرة أنّ نسب الرّضا والسعادة لدى الفرد في العلاقة الحميميّة هي أحد أفضل المتنبّئات بحالته النفسية بشكل عام ،
إذا ماتم مقارنتها بنسب رضاه في المجالات والعلاقات الأخرى في الحياة، مثل العمل أو الصداقة أو العائلة أو المجتمع بشكل عام .
فإذا قلّ الرضا فيها، قلّ الرضا في الحياة بشكل عام، والعكس بالعكس. واستنتجت أبحاثٌ أخرى أنّ المتزوّجين يعيشون حياة أطول، تحديدًا حين تقلّ في علاقاتهم نسب الخلاف والعدوانية، وترتفع نسب الرضا والسعادة لدى الطرفين ،
بل إن بعض الدراسات اكدت أنّ الحالة الصحية ككلّ بما في ذلك الحالة الجسدية والنفسية تتأثّر بشكل واضح جدًّا بوجود المشكلات وغياب الرضا في العلاقة الزوجية.
وهنا نؤكد ….
وسواءٌ كنتَ من أنصار الحبّ من نظرة واحدة وتتصوّر أنّ العلاقة يجب أن تُولد من جاذبية وافتتان مباشر لا يمكن تفسيره عقلانيًّا، أو من أولئك الّذين يخطّطون لكل شيءٍ بالتفاصيل الدقيقة قبل الدخول في علاقة، ويرَونَ أنّها مشروع عقلاني للنضج والسعادة الهادئة المشتركة بين طرفين، فإنّك غالبًا ترغب بعلاقة مستدامة وسعيدة قدر الإمكان على الأمد البعيد.
الخلاصة
رغم أنّ هناك قناعة شائعة لدى البعض بأنّ الزواج أيًّا كان يُعتبر أفضل للإنسان من ألّا يكون متزوّجًا، فإنّ هذا كلام غير دقيق إذا ما عرفنا أنّ العلاقات السيئة والمليئة بالنزاعات والخلافات تخلّف آثارًا نفسيةً سيئة وتترك جروحًا غائرة في نفس الإنسان، وتمتد للأبناء والبنات في حال وجودهم. لذلك، ليس كل العلاقات سواء.
أرى أن جودة العلاقة أهم من وجود العلاقة بحد ذاتها،،،
نكمل غدا في كيف اختار شريك الحياة.. ؟