آراء حرة

عجائب “كورونا” السبعة (٣)

العجيبة الثالثة .. الريف الباكستانى يرتوى بهاتف “دكتورى” النبيل!

العجيبة الثالثة .. قد تكون أحد سكان الريف، وتعجز عن الحصول على العلاج الفورى من مرض ما أو يطاردك وباء لعين حتى الموت لأنك ببساطة لست من طبقة الحضر أو شريحة “البهوات”، فهم أهل الصفوة والأولوية.. ومع قيود الجائحة تتعقد المشكلة ويصير الحل كالطفل اليتيم بلا والدين أو مأوى، ماعدا القرويين فى باكستان الذين صادفهم الحظ وابتسمت لهم الأقدار بظهور منصة “دكتورى” التى تغلبت على عقبات السفر إلى العاصمة والوصول إلى روشتات العلاج السريعة .. والفضل للطبيبة الماهرة والرائدة مليحة خالد التى شكلت فريقا من ملائكة الرحمة فى عنفوان الأزمة، وخصصت خط اتصالات مباشرا يساعد المرضى على تفادى الإحالات التى غالبا ما تكون مطلوبة للعلاج، وذلك بالتوصيل بين المريض والطبيب المناسب على الفور. وتفوَّقت هذه الشركة المبتكرة إلى جانب ٦ شركات أخرى على ٢٤٠٠ منافس آخرين لتفوز فى مسابقة مجموعة البنك الدولى، وتقرر المؤسسة الكبرى توفير الخدمات وكافة الأدوات المطلوبة لسد احتياجات المنصة من المستلزمات الطبية، وإسعاف المرضى قبل تدهور الحالات وتصاعد الانتكاسات والوفيات .. وتدريجيا ساهمت “دكتورى” فى تخفيف آلام المعذبين من “كورونا” فى المرض والوقت والمال!.

– إن جنود “الجيش الأبيض” يتكاثرون فى القرى والنجوع .. ولاتحتكرهم أضواء المدينة كما يتوهم المتشائمون، ورسالة الطب النبيلة تسكن وراء جدران كل بيت باكستانى .. ريفى .. متواضع!.

شريف سمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى