نغم ابراهيم تكتب.. نهاية الرحلة بإختصار
إن الحياة ليالٍ معدودات
تمر الأشهر بها كمرور الأيام
وتمر الأيام كمرور الساعات
تلهينا الأعمال عن الغاية التي خُلقنا لإجلها
ناسيين موعدها وحتميتها
نتغافل عن العبادات تحت مسمى الضغوطات
ولا عذرٌ يوم يقضي المُقضي بما قضى
ولا ندامةٌ تشفع لما جرى
عندها الدموع تزرف كلأنهار
والقلوب تتشقق كالحُطام
وتستغيث الآرواح بما حملت
فلا عودةٌ لتحسين ما غدا
ولا عذرٌ يغفرُ لما بدا
تموت بها الأجساد من ألم الحريق
وما هي بميتة
تصرخ بها الأنفسُ آهاتٌ وصيحات
تمنت لو أنها آفاقت عند فرصتها للبقاء
وسخرتها لعبادة الجبار
بما رأت من حقيقة أنه شديد العقاب على الكفار
رحيمٌ رحمن لكل مؤمنٍ انتظر هذا اليوم بصبرٍٍ واطمئنان
دخل جنة الله بكل سلام
وآلقى تحيته لمن رأته عيناه
شاكراً العزيز بفضلهِ
موقناً وعد ربهِ
قريباً له كقرب النجوم إلى السماء
مُفيضاً قلبهُ عشقاً ركن جوفهُ
واضحى به نوراً طاهراً من نور الآله .
كاتبة سورية