دكتور سمير المصري يكتب.. جذاب ، وكذاب أسلوب حياة 2
{ الكذب … عادات يقوم بها الأشخاص الفاشلون }
عوضا عن دراسة الأمور التي قادت الآخرين للنجاح، عليك الاهتمام بالعادات التي حالت دون وصول الآخرين لأهدافهم لتتجنبها ، فهناك عادات تقودنا للفشل ، وعلينا إعادة تقييم مسارنا وعكسه إن تطلب الأمر .
لماذا يكذب الناس؟ وما الدافع وراء كذب الإنسان ، سواء كان هذا الكذب بسبب أو من غير سبب .
الجميع يدركون أن الكذب شيء خاطيء من الناحيتين الأخلاقية والدينية ومع ذلك يكذبون . ما دفع العديد من الباحثين لتخصيص الكثير من الوقت في محاولة لحل لغز الكذب.
للإسف الشديد أصبح الكذب خطأ شائعا، وغريزة طبيعية بالنسبة للبشر، على الرغم من أن عواقبه عادة ما تكون وخيمة.
وقد نكتشف أن البعض يمارسون الكذب بسهولة شديدة، وكأنه عادة طبيعية مثل التنفس أو شرب الماء .
فماهو الكذب؟ ماهو تعريف الكذب؟
يعرّف الكذب بأنّه القول المخالف لحقيقة الأمر والواقع، فعندما يقال كذب فلان على فلان فهذا يعني أنّه تكلّم معه بحديثٍ لا يمتّ للواقع بصلة .
فالكذب يكون إما بتزييف الحقائق جزئيا أو كليا أو اختلاق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد الخداع أو حتى للمزاح لتحقيق هدف معين وقد يكون ماديا ونفسيا واجتماعيا وهو عكس الصدق،
والكذب فعل محرم في أغلب الأديان. وقد يكون الكذب بسيطا ولكن إذا تطور ولازم الفرد فعند ذاك يكون الفرد مصاب بالكذب المرضي .
وقد يقترن بعدد من الجرائم مثل الغش والنصب والسرقة. وقد يقترن ببعض المهن أو الأدوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الإعلامية.
وعموما فإن الكذب خصلة سيئة جدا، لأن من خلالها يقدم الشخص نفسه لك على أنه إنسان آخر ، بالتالي لا تجد أمامك إنسانا حقيقيا، في أفعاله وتصرفاته ولا أقواله، بل إنسانا “مزيفا”، مثلما يكذب عليك فإنه يكذب على غيرك.
الانطباعات الشخصية وحدها لا يمكن أن تجعلك متأكدا بنسبة مائة في المائة من أن الشخص الذي يتحدث معك يكذب عليك .
لكن باحثين توصلوا إلى تحديد علامات كثيرة يجب الانتباه إليها لأنها قد تكشف أن محدثك يكذب عليك بعضها..
الكذب ….
هو من العادات اليومية الموجودة في حياتنا ، يفعله الصغير والكبير والمتعلم والجاهل ، بل ومن هم في أعلى المناصب.
وشغلت قضية كشف الكذب أبحاث العلماء، الذين توصلوا إلى ملاحظات قد تكشف الكذابين ، فهل حقيقة أم كذب ؟ ان هناك علامات تكشف الكذاب ؟
هناك قاعدة راسخة بأن من يكذب أثناء الحديث لا ينظر إليك في عينيك ، ويقول موقع “واتسون” السويسري نقلا عن دراسة ، إن هذه القاعدة ليست صحيحة، وإنما العكس، فالكذابون المتمرسون ينظرون غالبا في عين من يواجهون حتى يكسبون ثقته ويبعدون شكوكه ، أما الأفضل فهو ملاحظة تكرار رفة العين، فكثير من الناس ترفرف أعينهم بشكل متكرر عند الكذب.
من يكذب لا يشعر عادة بالراحة في وجود من يكذب عليه، وقد يظهر ذلك من خلال لغة الجسد ، كأن يتحرك في مقعده بشكل غريب أو يشبك ذراعيه أو يضع يديه على عينه أو فمه ، أو يقطع بشكل سريع إيماءات تظهر عليه ليخفي إشارات غير لفظيه قد تكشفه. لكن يجب توخي الحذر فقد تكون لتلك الحركات كلها أسباب أخرى غير الكذب.
حتى الكذابين المتمرسين الذين بإمكانهم التحكم في لغة جسدهم بشكل كبير غالبا ما يفقدون السيطرة على تعابير وجوهم ، فهناك تعابير وجه في منتهى الدقة تقع في جزء من الثانية تكشف عن انفعالات داخل المتحدث مثل الغضب أو الاحتقار أو الكراهية ، بل حتى السعادة بنجاح الكذب تكشفها أيضا تعابير دقيقة في
أن من الأشياء التي تدعو للريبة في محدثك هو أن يسرد تفاصيل كثيرة كمقدمة لحكاية ما، ثم عندما يصل إلى لب الحكاية تجده يبخل في التفاصيل ويحاول إغلاق الموضوع بشكل سريع .
من يردد بين كل جملة وأختها عبارات مثل “بكل صدق” و”بصراحة تامة” و “لكي أقول الحقيقة” أو حتى يحاول تأكيد ما يقول من خلال جمل القسم مثل “أقسم..” و “أحلف..” أو غيرها ، فإنه غالبا يكون لديه مشكلة مع الحقيقة،
من يكذب يشعر بضغوط خصوصا عندما يفاجئ بسؤال يحتاج لإجابة سريعة مناسبة ، ومن أجل كسب الوقت للوصول لإجابة تبدو مقنعة ، يستخدم الكذاب طرقا مختلفة منها مثلا تكرار السؤال كلمة .. كلمة قبل الإجابة ، أو أن يسأل هو بنفسه “ماذا من فضلك؟”، وربما يماطل لمزيد من الوقت بسؤال أطول .
غير أن الحذر مطلوب ، فقد يكون يستفسر فعلا لأنه لم يفهم السؤال .
من يحكي قصة حقيقية يتكلم عادة بتلقائية ودون تفكير عميق ، ويميل الإنسان إلى ذكر المهم والمثير في القصة أولا. أما من يحكي قصة كذب معقدة ، فإنه يتمسك بتتبع تسلسل الأحداث بدقة حتى لا تفلت منه أشياء تكشف كذبه، لذلك عند التحقيق في جرائم يطلب المحققون من المتكلم أن يحكي القصة من نهايتها مثلا أو من منظور آخر.
الخلاصة
عموما بشكل غريزي يميل الكذاب إلى تجميل الأشياء التي يحكي عنها كلاما غير حقيقي . ولذلك ننصح بمراقبة ألفاظ المتكلم المشكوك فيه بشكل دقيق .
فمثلا عند السؤال : هل قمت بسرقة محفظة نقودي ؟
تكون إجابة الكذاب ” لا ، لم آخذ محفظتك”.
الكذابون المتمرسون يقومون أيضا بتسطيح الأمور، أي ترك الجوهر والكلام عما ليس مهما ، وذلك للحصول على ثغرة للتهرب وقت الضرورة.
ويستخدمون مثلا عبارات نمطية مثل : “بقدر ما أتذكر” و”أساسا” و”إذا لم أكن مخطئا” و”وإن لم تخني الذاكرة” وغيرها .
فبمثل هذه العبارات يصبح من السهل عليهم الإجابة دون قول الحقيقة فعلا .
غدا صباح مصري جديد بمشيئة آلله تعالى وحفظه ،،،،
تحياتى وتقديري واحترامي ،،،